حكاية حبس آل الحسن $
  يقول: «يا علي لا تتبع النظرة النظرة فإن لك الأولى وليس لك الآخرة» وقديماً قيل:
  كل الحوادث مبدأها من النظر ... ومعظم النار من مستصغر الشرر
  كم نظرة فعلت في قلب صاحبها ... فعل السهام بلا قوس ولا وتر
  والمرء مادام ذاعين يقلبها ... في أعين الغيد موقوف على خطر
  يسر مقلته ماضر مهجته ... لا مرحباً بسرور عاد بالضرر
حكاية حبس آل الحسن $
  من (تيسير المطالب) قال: حدثنا حسين بن نصر وذكر قصة آل الحسن $ في حبسهم، قال: حبسهم أبو جعفر في محبس لا يدرون ليلاً من نهار، ولا يعرفون وقت الصلاة إلا بتسبيح علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن السبط، فضجر عبدالله بن الحسن بن الحسن $ ضجرة فقال: يا علي ألا ترى ما نحن فيه من البلاء، ألا تطلب إلى ربك ø أن يخرجنا من هذا الضيق والبلاء؟ قال: فسكت عنه طويلاً، ثم قال: يا عم، إن في الجنة درجة لم نكن لنبلغها إلا بهذه البلية، أو بما هو أعظم منها، وإن لأبي جعفر في النار موضعاً لم يكن ليبلغه حتى يبلغ منا مثل هذه وأعظم منها، فإن تشأ أن تصبر فما أوشك فيما أصبنا أن نموت ونستريح كأن لم يكن منه شيء، وإن تشأ أن ندعو ربنا ø أن يخرجنا من هذا الغم ويقصر بأبي جعفر عن غايته التي له في النار فعلنا، قال: لا، بل اصبر فما مكثوا إلا ثلاثاً حتى قبضهم الله إليه.
  قال الإمام أبو طالب ¦: معنى قوله: لنا في الجنة درجة لم نكن