طرائف المشتاقين من قصص الأولياء والصالحين،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

فضل الرجال على النساء

صفحة 51 - الجزء 1

  فراودتها عن نفسها فامتنعت مني، حتى ألمت بها سنة من السنين فجاءتني فأعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تخلي بيني وبين نفسها ففعلت حتى إذا قدرت عليها، وفي رواية فلما قعدت بين رجليها قالت: اتق الله ول ولا تفض الخاتم إلا بحقه، فانصرفت عنها وهي أحب الناس إليَّ، وتركت الذهب الذي أعطيتها اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه فانفرجت الصخرة غير أنهم لم يستطيعوا الخروج منها. وقال الثالث: اللهم، إني استأجرت أجراء وأعطيتهم أجرهم غير رجل واحد ترك الذي له وذهب؛ فثمرت أجره حتى كثرت من الأموال، فجاءني بعد حين فقال: يا عبد الله، أدّ إلىَّ أجري. فقلت كل ما ترى من أجرك من الإبل والبقر والغنم والرقيق، فقال: يا عبد الله، لا تستهزئ بي، فقلت: لا أستهزئ بك فأخذه كله فاستاقه فلم يترك منه شيئاً، اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون».

فضل الرجال على النساء

  ومن (الاستيعاب) لابن عبدالبر ¦ - قسم النساء، قال: أسماء بنت زيد بن السكن الأنصارية، كانت من المبايعات من ذوات العقل والدين روي عنها أنها أتت النبي ÷ فقالت: (إني رسول من ورائي من جماعة النساء المسلمين كلهن يقلن بقولي وعلى مثل رأيي، إن الله تعالى بعثك إلى الرجال والنساء فآمنا بك واتبعناك، ونحن معشر النساء مقصورات مخدرات قواعد بيوت، ومواضع شهوات الرجال، وحاملات أولادهم، وإن الرجال فضلوا بالجماعات وشهود الجنائز، والجهاد، وإذا خرجوا للجهاد حفظنا لهم أمولهم،