طرائف المشتاقين من قصص الأولياء والصالحين،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

مما قيل في كافات الشتاء

صفحة 286 - الجزء 1

  وآلهف قلبي على كساءٍ ... يرد برد الشتاء عني

  ومما جاء في الشتاء قول الأعرابي من الكامل:

  جاء الشتاء وليس عندي درهم ... ولقد يصاب بمثل هذا المسلم

  وتقسم الناس الجباب وغيرها ... وكأنني بفناء مكة محرم

  وقول آخر من الأعراب من الكامل:

  جاء الشتاء ومسَّنا قَرُّ ... وأصابنا في عيشنا ضُرُّ

  ضر وفقر ونحن بينهما ... هذا لعمر أبيكما الشر

  وقول جحظة أيضاً من البسيط:

  جاء الشتاء وما عندي له ورقٌ ... ما وهبت وما عندي له خِلَعُ

  كانت فبددها جودٌّ وُلعتُ به ... وللمساكين أيضاً بالندى ولع

  وقول أبي نصر بن نباتة السعدي من البسيط:

  جاء الشتاء وما عندي له عدد ... إلا ارتعاد وتقريض بأسناني

  ولو قضيت لماقصرت في كفني ... هبني قضيت فهبني بعض أكفاني

  ولعله يخاطب بعض أصدقائه.

  ولما اطلعت على هذه المفاكهات الأدبية في شهر رجب سنة ١٤١٨ هـ تطفلت عليهم ولا أقول مجاراة ولكن مكاباة، كما قال العباسي:

  قد أكثر الناس كافات الشتا سرفا ... والكل في الكيس والكس النعيم شفا

  الكيس والكس أصل الدفء ... أجمعه فاسأل به مولعاً يا صاحبي كلفا

  فاضممهما في ليالي القر مشتتياً ... واطلب رضا الله والختم الجميل وفا