حكاية من (سفينة الحكمة) باب الهواتف
  الدين: ينبغي للعبد المؤمن أن يجعل له ورداً عند صباحه ومسائه في التفكر في آلاء الله ونعمائه وشدة انتقامه، وفي مراد الله في العالم، وقيل الفكرة تحدث الخشية كما تحدث الأشجار إلى الأغصان وأوراقها الماء. وروي في (مناهج المهج) برواية آل محمد # قال: اعلم أن التفكر على خمسة أوجه:
  الأول: في صنع الله وعظمته وقدرته فمنه تتولد المعرفة.
  الثاني: في نعمائه وإحسانه، وتزايد مننه، فمنه يتولد الحب الله والطمأنينة بذكره.
  الثالث: في ألطافه وحسن ضمانه وإرادته لصلاحك، فمنه يتولد الرجاء والرغبة والمواظبة على ما يقربه إليه.
  الرابع: في سوء أدبك وهتك حرمات ربك، وتعدي حدوده، وقبح معاملتك، فمنه يتولد الحياء وذلة النفس
  الخامس: التفكر في وعده ووعيده وشدة انتقامه، فمنه يتولد الخوف والزهد في الدنيا والورع، وترك الاشتغال إلا بالطاعات الخالصة لوجهه الكريم.
حكاية من (سفينة الحكمة) باب الهواتف
  روى الحاكم في (سفينة الحكمة) في باب الهواتف عن عبد الله بن عبد الواحد قال: أخذت حظاً من العلم فتزهدت فلحقني جهد في المعيشة فقدم علينا فلان الأمير، وكان يعرفني فكنتُ أكتب له فمررت يوماً بصومعتي فسمعت صوتاً،
  ولا أرى شخصاً يقول: