طرائف المشتاقين من قصص الأولياء والصالحين،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

ومن شمائله ÷

صفحة 35 - الجزء 1

  وزار بعضهم قبره ÷ وقال:

  أتيتك راجلاً وودت أني ... ملكت سواد عيني أمتطيه

  ومالى لا أسير على المآقي ... قبر رسول الله فيه

  امير المؤمنين علي # على قبره ÷ وقال: «بأبي أنت وأمي يارسول الله، والله إن الجزع لقبيح إلا عليك، وإن الصبر الجميل إلا عنك، وإن المصيبة بك لأجل، وإن ما بعدك وما قبلك لجلل، ثم أنشأ يقول:

  ما غاض دمعي عند نازلة ... إلا جعلتك للبكا سيبا

  فإذا ذكرتك سامحتك به ... مني الجنون وفاض وانسكبا سببا

  إني أجلُّ ثرىً نزلت به ... من أن أُرَى بسواه مكتئبا

  وأقول: اللهم آنه الوسيلة والفضيلة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد، اللهم اجزه عنا أفضل ما جزيت نبيئاً عن أمته، اللهم لك الحمد أن تفضلت علينا برسولك محمد ÷؛ نبي الرحمة المرسل إلى الأمة، فكَشَفْتَ به الغُمَّة، وشحذت به الهمَّة، وأزلت به كل ملمة، اللهم لك الحمد أن شرفتنا به ومننت علينا برسالته، وأكرمتنا بدعوته، وجعلتنا من أمته، وهديتنا إلى سنته، وطهرتنا بملته. أكرمتَ وأعطيتَ، وأغنيتَ، وأفنيتَ، وأجزلتَ وهديتَ، وتفضَّلتَ وعافيتَ، وعلمتَ وكفيتَ، فلك الحمد والشكر كثيراً على ما أوليت وأسديت، لا نحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك، ولك الحمد على الإسلام، ولك الحمد على الإيمان، ولك الحمد على العافية، ولك الحمد على الحال، والمال والرجال، أعطيت ما ليس في الحسبان، ومننت وأنت الكريم المنان تفضلاً منك يا مولاي وإحساناً على مدى القرون والدهور والأزمان، وصلواتك وسلامك عليه وآله.