طرائف المشتاقين من قصص الأولياء والصالحين،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

حكاية طريفة لرجل فركته زوجته فطلقها وهام فيها

صفحة 390 - الجزء 1

  تلتفت الغيد إذا ما التفتا ... وترهب الأسد إذا ما صمتا

  هولي ربيعٌ ومصيفٌ وشتاء ... هو النقي هو التقي هو الفتى

  لعقد حَلّ ولحل عقدِ

  محمد لا زلت في عيد جديد ... في كل وقت لك مجد لا يبيد

  إذا بديت في الخيول والعبيد ... نوديت ذا المأمون أو هذا الرشيد

  وما الرشيد أنت رب الرشدِ

  لا زال خفاقاً عليك العلم ... سيفك ماض في الورى والقلم

  فأنت في الناس جميعاً حكم ... يا حاكم المجد ويا غشمشم

  لواؤه فوق جباه الأسدِ

  ما هذه الخيل وما هذا العدد ... ما هذه البيض وما هذا الزرد

  لورمت بغداد أتى من غير كد ... إنى لأقرأ قل هو الله

  عليك أبقاك المعيد المبدي

  أختم وأبدي ما الطيف سرى ... وما شدا القمري وما ذاق الكري

  إن لنا منك وثيقات العرى ... لا زال شعري أبداً محبرَّا

  فيك فأنت غايتي وقصدي

  انتهى الموجود من هذه القصيدة بحمد الله تعالى، والممدوح هو الأمير الكبير قطب الدين المهدي محمد بن أحمد بن دريب بن خالد بن قطب الدين الحسني ¦، وكان عون المسلمين وشحاك الظالمين، وعون المعوزين، تأوي إليه الوفود من كل جهة فيعطي ما يفي، ويكفي عطاء من لا يخاف الفقر، حتى ضرب بكرمه الأمثال، استشهد سنة ٩٢٥ هـ.