حكاية
  قال: يا رسول الله ليس لي قائد وقد شق علي، فقال النبي ÷: «إئت الميضأة فتوضأ وصل ركعتين، ثم قل: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيي محمد ÷ نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي ø فتجلي عن بصري، اللهم شفعه في وشفعني في نفسي. قال عثمان: وما تفرقنا ولا طال بنا الحديث حتى دخل الرجل كأنه لم يكن ضريراً قط.
حكاية
  روى الدينوري أن رجلاً من الصالحين دخل قرية من القرى في المساء وسأل أهلها أن يستضيفوه تلك الليلة ابتغاء وجه الله فلم يلتفت إليه أحد، وإذا برجل أعمى يجتاز الطريق فسمع سؤال الرجل للناس، فقال له: أنت ضيفي، واصطحبه إلى منزله وأكرمه، فلما كان نصف الليل قام الأعمى من نومه وسمع الرجل يناجي الله تعالى بهذه الكلمات: اللهم رب الأرواح الفانية، والأجساد البالية، أسألك بطاعة الأرواح الراجعة إلى أجسادها، الملتمة بعروقها، ودعوتك الصادقة فيهم، وأخذ الحق منهم، وقيام الخلق كلهم من مخافتك، وشدة سلطانك، ينتظرون قضاءك، فيخافون عذابك، أسألك أن تجعل النور في بصري، والإخلاص في عملي، والشكر في قلبي، وذكرك في لساني بالليل والنهار، ما أبقيتني يا الله، يا رب العالمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الراشدين وسلم تسليماً كثيراً آمين، فألهم الله الأعمى أن يحفظ الدعاء فما أصبح الصبح إلا وقد رد الله تعالى بصره، فطلب الأعمى ذلك الرجل الفقير فلم يجده فعلم أنه من أولياء الله تعالى.