طرائف المشتاقين من قصص الأولياء والصالحين،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

زين العابدين والتسبيح

صفحة 63 - الجزء 1

زين العابدين والتسبيح

  وفي (صحيفة الإمام زين العابدين)، روى الزهري عن سعيد بن المسيب قال كان القوم لا يخرجون من مكة حتى يخرج علي بن الحسين سيد العابدين # فخرج وخرجت معه، فنزل في بعض المنازل فصلى ركعتين، فسبح بهذا التسبيح فلم يبق شجر ولا مدر إلا سبح معه، ففزعنا، فرفع رأسه؛ فقال: يا سعيد أفزعت؟ فقلت: نعم يابن رسول الله، فقال: هذا التسبيح الأعظم، حدثني أبي عن جدي عن رسول الله ÷ قال: «لا تبقى الذنوب مع هذا التسبيح، وإن الله لما خلق جبريل ألهمه هذا التسبيح، وهو اسم الله الأكبر».

  «سبحانك اللهم وحنانيك سبحانك اللهم وتعاليت، سبحانك اللهم والعز إزارك سبحانك اللهم والعظمة رداؤك، سبحانك اللهم والكبرياء سلطانك سبحانك من عظيم ما أعظمك، سبحانك سبحت في الأعلى، تسمع وترى ما تحت الثرى، سبحانك أنت شاهد كل نجوى، سبحانك حاضر كل ملأ، سبحانك عظيم الرجاء، سبحانك ترى ما في قعر الماء، سبحانك تسمع أنفاس الحيتان في قعور البحار، سبحانك تعلم وزن السماوات، سبحانك تعلم وزن الأرضين، سبحانك تعلم وزن الشمس والقمر، سبحانك تعلم وزن الظلمة والنور، سبحانك تعلم وزن الفيء والهواء، سبحانك تعلم وزن الريح كم هي من مثقال ذرة، سبحانك قدوس قدوس قدوس، سبحانك عجباً من عرفك كيف لا يخافك، سبحانك اللهم وبحمدك، سبحانك اللهم ربي العلي العظيم».