صفوة الاختيار في أصول الفقه،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

مسألة: [الكلام في قبول الرواية إذا أنكرها من رويت عنه]

صفحة 191 - الجزء 1

  وليها فنكاحها باطل⁣(⁣١)» قال ابن جريج: فسألت مالكاً فقال: سألت الزهري عنه فأنكره ولم يعرفه.

  ومثاله أيضاً: ما روى ربيعة⁣(⁣٢) عن سهيل بن أبي صالح⁣(⁣٣) عن النبي ÷ «أنه قضى بالشاهد واليمين» فذكر ذلك ربيعة لسهيل فأنكره، وكان بعد ذلك يقول: أخبرني ربيعة عني وهو ثقة.


= علي، وقال له علي بن الحسين في كلام جرى بينهما في معاوية: كذبت يا زهري، ولا زال ملازماً لسلاطين بني أمية ومتزيياً بزي جندهم، وله الطامة الكبرى عند عبدالرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة، قالت: كنت عند رسول الله ÷ فقال: إن سرك أن تنظري إلى رجلين من أهل النار فانظري إلى هذين قد طلعا؛ فنظرت فإذا العباس وعلي بن أبي طالب.

قال الإمام المنصور بالله # في الشافي: وابن شهاب مائل إلى الدنيا أعان الظلمة من بني أمية على ملكهم بعلمه، وأصاب من دنياهم نصيباً وافراً.

وقال الإمام القاسم بن محمد @ في الاعتصام (١/ ١٨٥): وفي بعض طرقه الزهري وكان صاحب شرطة بني أمية ولا يختلف الناس أنه كان يأخذ جوائزهم.

وحكى الذهبي أنه قال: نشأت وأنا غلام فاتصلت بعبدالملك بن مروان ثم توفي عبدالملك فلزمت ولده الوليد ثم سليمان ثم عبدالعزيز ثم لزمت هشام بن عبدالملك. انظر: لوامع الأنوار (١/ ١٧٦، ١٧٩)، والجداول (خ).

(١) رواه الإمام المؤيد بالله في شرح التجريد، وأخرجه بألفاظ متقاربة في: مسند أبي يعلى (٨/ ١٣٩) رقم (٤٦٨٢)، وسنن الترمذي (٣/ ٤٠٧) رقم (١١٠٢)، وسنن أبي داود (٢/ ٢٢٩) رقم (٢٠٨٣)، وسنن الدارمي (٢/ ١٨٥) رقم (٢١٨٤)، ومسند أحمد (٦/ ٦٦) رقم (٢٤٤١٧)، وصحيح ابن حبان (٩/ ٣٨٤) رقم (٤٠٧٤)، والمستدرك (٢/ ١٨٢) رقم (٢٧٠٦)، وسنن البيهقي الكبرى (٧/ ١٠٥) رقم (١٣٣٧٧)، وسنن الدارقطني (٣/ ٢٢١) رقم (١٠).

(٢) ربيعة بن عبدالرحمن، أبو عثمان المدني المعروف بربيعة الرأي. توفي سنة ست وثلاثين ومائة. انظر الجداول (خ).

(٣) سهيل بن أبي صالح ذكوان السمان الزيات المدني، وثقه ابن عبدالبر والعجلي، توفي سنة أربع ومائة. انظر الجداول (خ).