مسألة: [الكلام في أن إجماع العترة حجة]
  تعالى: (فرفعت الكساء لأدخل) فدفعني ثم قال: «مكانك وإنك على خير(١)» وهذا الخبر مما ظهر في الأمة واشتهر، حتى قيلت فيه الأشعار، وتواترت به الأخبار.
  ووجه الإستدلال به: أن النبي ÷ خصهم بكونهم أهل بيته من دون سائر أقاربه فلو أمكن ادعاء كون الآية عموماً في جميع أقاربه لخرجت بهذا
= انظر: لوامع الأنوار (ط ٢ - ٣/ ٢٣٧، ٢٣٩).
(١) حديث: الكساء من الأحاديث المشهورة المتواترة التي ظهرت ظهور الشمس واشتهرت اشتهار الصلوات الخمس، رواه الموالف والمخالف، وشحنت به المؤلفات من جميع الطوائف، أخرجه السواد الأعظم من أهل البيت $ وشيعتهم وغيرهم من المحدثين، وعلى سبيل الإيضاح نذكر بعضاً منهم؛ فممن رواه الإمام الناصر للحق الحسن بن علي، والإمام أبو طالب في الأمالي (١٠١)، والمرشد بالله في الأمالي الخميسية (١/ ١٥١)، ومحمد بن منصور المرادي، ومحمد بن سليمان الكوفي، وصاحب المحيط علي بن الحسين، والحاكم الجشمي في تنبيه الغافلين (١٩٤)، والحاكم الحسكاني.
ورواه من المحدثين: ابن أبي شيبة، وابن عقدة، وابن المغازلي، ومالك بن أنس، ووكيع، وأحمد بن حنبل في مسنده (١/ ٣٣٠) عن ابن عباس، وفي (٤/ ١٠٧) عن واثلة بن الأسقع، وفي (٦/ ٢٩٢) عن أم سلمة، وفي (٦/ ٢٩٢) عن شهر بن حوشب، وإسحاق بن راهويه، ومسلم، وأبو داود، والترمذي (٢/ ٢٠٩، ٣١٩)، والدارقطني، والثعلبي، والواحدي، والحاكم في مستدركه (٣/ ١٤٧)، وقال: صحيح على شرط الشيخين، والسمهودي الشافعي في جواهر العقدين، والطحاوي في مشكل الآثار (١/ ٣٣٢، ٣٣٣، ٣٣٤، ٣٣٦، ٣٣٨)، وأبو يعلى، وأبو الشيخ، والطبراني، والبيهقي، وعبد بن حميد، ومطين، وابن أبي داود، وابن أبي حاتم، وابن جرير، وابن خزيمة، وابن عساكر، وابن مردويه، وابن المنذر، وابن منيع، وابن النجار، ومحب الدين الطبري، والبغوي، والنسائي (٤)، وفي تاريخ بغداد (١٠/ ٢٧٨)، والطبري (٣٢/ ٥)، و (٢٢/ ٦)، وفي الرياض النضرة (٢/ ١٨٨)، وابن عبدالبر في الاستيعاب (٢/ ٥٩٨)، وأبو داود الطيالسي (٨/ ٢٧٤)، وفي كنز العمال (٧/ ٩٢)، وفي أسد الغابة (٢/ ٢٠)، و (٣/ ٤١٣)، والهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ١٦٩، ١٢١، ١٦٩، ٢٠٦، ٢٠٧، ١٤٦، ١٧٢).
ولمزيد من الإطلاع على طرق وروايات هذا الحديث، انظر الاعتصام (١/ ٦٦، ١١٨)، وشرح الغاية (١/ ٥٠٨، ٥٢٣)، والتحف شرح الزلف (ط ٣ - ٤٤٢، ٤٥٠)، ولوامع الأنوار (١/ ٨٧)، والجواب الراقي (٩٤، ٩٨).