أهمية الجزء الأول من السيرة
  فهناك الكثير من الأحداث والقضايا التي تحتاج إلى شرح وتوضيح تاريخي، يتبين من خلاله كيف بدأت وحصلت؟ وكيف انتهت؟ وما هي أسبابها؟.
  فالإمام المنصور بالله # لما شاع فضله كثر شانؤوه، وحين اشتهر صيته تعدد حاسدوه، وحين تعددت مناقبه ومزاياه زاد أعداؤه ومبغضوه، فكل ذي نعمة محسود، ولا بد لكل ذي شأن من أعداء، كما قال تعالى {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ١١٢}[الأنعام].
  وستعرف في ثنايا سطور هذه السيرة العطرة الجواب عن كثير من القضايا والأحداث التي لم تفصح عنها كثير من المراجع التاريخية، أو تجنت وتعدت عليها مراجع أخرى، زيفت وافترت، أو تجنت وحرفت، فضلّت وأضلت.