السيرة الشريفة المنصورية ج1،

فاضل بن عباس بن دعثم (المتوفى: 700 هـ)

[أبيات للإمام # إلى الشرفاء بني علي]

صفحة 443 - الجزء 1

  ألَا أَبلِغْ كِنَانَةَ حَيثُ كانَتْ ... حُمَاةَ الرَّوعِ لَا خُذِلَتْ كِنَانَهْ

  سُلاَلَةُ مَالِكٍ سَادَاتِ قَومِي ... وَأهلُ المَجدِ قِدمَاً والمَكَانَهْ

  وَقُلْ لِعَلِيِّهَا الجَارِي المُجَلِّي ... تَمَسَّكْ بِالإنَابَةِ والدَّيَانَهْ

  وَكُنْ كَأبِيكَ لِلِإسلاَمِ رُكنَاً ... لِيُعْرَفَ من مَكَانِكُمُ مَكَانَهْ⁣(⁣١)

  وَكُن كَأبِي الطُّفَيلِ فَأنتَ مِنهُ ... أَعِنْ أَبنَاءَ أحْمَدَ إذْ أعَانَهْ

[أبيات للإمام # إلى الشرفاء بني علي]

  ثم أنشأ # أبياتًا في صدر كتاب إلى الشرفاء بني علي يحضهم على طاعة الأمير نظام الدين السيد يحيى بن علي السليماني، ويعرفهم بحقه، ويأمرهم بالمهاجرة معه، وقد كان بلغه منهم تقصير في حقه، فكتب إليهم هذه الأبيات:

  ألَا أبلِغْ هُدِيتَ بَنِي عَلِيٍّ ... خُصُوصَاً من سُلَيمَانَ الكِرَام

  بَنِي الرُّكنِ المُعَظَّمِ والمُصَلَّى ... وأهلِ الحَلِّ والبَلَدِ الحَرَام

  خُصِصتُمْ دُونَ قَومِكُمُ بِيَحيَى ... شَرِيفِ الفِعلِ مَحمُودِ القِيَام

  فَتَىً لَمْ يَخْلُ من فِعلٍ حَمِيدٍ ... ولَمْ يُنْسَبْ إلى دَنَسٍ وذَام

  وَلَو يَحيَى دَعَا قُدْمَاً إليهَا ... لَكَانَ بِهَا إمَامَاً لِلإمَامِ⁣(⁣٢)

  فَحَقُّ أَخِيكُمُ لَا تَجهَلُوهُ ... أتُجْهَلُ حُرمةُ الشَّهرِ الحَرَام

  وَكُونُوا دُونَهُ حِصنَاً حَصِينَاً ... مِنَ الأعدَاءِ فِي يَومِ الصِّدَام

  وَخِفُّوا نَحوَ هِجرَتِهِ جَمِيعَاً ... تَحُوزُوا الفَخرَ فِي يَمَنٍ وشَامِ⁣(⁣٣)


(١) أبو الطفيل: كنية عامر بن واثلة الكناني، صحابي من محبي علي وأشياعه.

(٢) القُدم بالضم: السابقة في الأمر.

(٣) خِفوا: أي هاجروا إليه خفافاً أو جماعات.