[الوفود من القبائل للبيعة]
  العالِمُ العلمُ الذي بكماله ... نطق الفصيحُ شهادةً والأعجَمُ
  ومحمدُ الطهرُ الكميُّ ومن غدا ... يزهَى به الدينُ الحنيفُ القَيِّمُ
  مَن مبلغٍ عنا رجالاً لم تزل ... قَدَمٌ لهم في المكرمات تُقَدِّمُ
  بالأبلقِ الفردِ المنيعِ محلُّهُم ... في حيث لا ظلمٌ ولا متهضِّمُ
  أنَّا عَلِقْنَا بعدهم بمُعظَّمٍ ... نَدْبٍ لنا عند الأنامِ يُعَظَّمُ
  فزنا بطاعته وأخلصنا له ... والله أعلم بالذي لا نعلَمُ
[الوفود من القبائل للبيعة]
  ولما ظهرت الدعوة المباركة أقبل الناس إلى مدينة صعدة من الجهات المختلفة، والبلاد النازحة والدانية، ممن حولها من الربيعة(١) وبني مالك وغيرهم من سكان الحقل ممن لم يحضر البيعة فبايعهم الإمام # بعد الوعظ والتذكير، فسمعوا وأطاعوا.
  وممن وصل إليه #: بنو جُماعة والأبقورُ في جمع كثير، وبنو حي، ومشايخ وادعة(٢)، وبنو شُريف(٣)، وسنحان.
(١) الربيعة: لعل المراد بهم هنا: ألت الربيع، من قبائل جماعة ورازح.
(٢) وادعة: قبيلة كبيرة تنحدر من قبيلة حاشد ثم من همدان الكبرى، وهي بطون وفخائذ عديدة، وهم ولد وادعة بن عمرو بن عامر، وأشهر قبائلها: وادعة حاشد من قبائل بني صريم، ووادعة الشام من قبائل صعدة، ووادعة همدان من همدان صنعاء، وتفصيلاتها تطول.
(٣) بنو شُريف - بضم الشين -: من قبائل خولان من صعدة.