السيرة الشريفة المنصورية ج1،

فاضل بن عباس بن دعثم (المتوفى: 700 هـ)

[وصول المطرفية إلى الإمام (ع) والحوار الذي دار بينهم وبيعتهم]

صفحة 455 - الجزء 1

  وأقبلت القبائل من أقاصي البلاد وأدانيها.

[وصول المطرفية إلى الإمام (ع) والحوار الذي دار بينهم وبيعتهم]

  ووصلت المطرفية المرتدة من هجرة قاعة بعد يومين أو ثلاث في جمع كثير، فتلقاهم الإمام # فسلموا في مجمع كثير، فتقدم كبيرهم معتذراً عن المبادرة بالوصول، فأقسم بالكفران بالله تعالى ما علمنا بوصولك يا مولانا إلى البارحة، فعجب العامة والخاصة من هذه اليمين في ذلك المجمع المشهود، وقلة التورع منها كانت على حق أو باطل، فعقد الإمام # لهم مجلساً جمع فضلاء العترة وعلماء الشيعة وفقهاءهم.

  وكان ممن حضر ذلك المقام الأمير الكبير شمس الدين يحيى بن أحمد بن يحيى بن يحيى ابن الهادي إلى الحق #، والأمير السيد نظام الدين يحيى بن علي السليماني، ويحيى بن محمد بن أحمد، ويحيى بن الحسين بن يحيى من ولد الهادي #، وجماعة من الشرفاء الحمزيين والعباسيين، والفقيه أبو القاسم بن الحسين، والفقيه علي بن أحمد الأكوع، والفقيه سليمان بن عبد الله السفياني، والقاضي أحمد بن عصيم، والقاضي سليمان بن جعفر الشيباني، والشريف القاسم بن يحيى بن القاسم الحمزي، والشريف يحيى بن أبي جعفر من ولد العباس ين علي.

  ولما استقر المجلس سأل الإمام # الأمير شمس الدين فتح الكلام، فتكلم بعد أن حمد الله تعالى، وصلى على نبيه وآله ÷ وقال:

  يا معشر المسلمين، الملتزمين بأسباب الدين، إنه بلغنا كلام عمن لا دين له ولا معرفة عنده، أحببنا شرحه والإجابة عنه بما عندنا، وهو أن الإمام # لما