[النقل من الآلئ المضيئة للشرفي لإكمال النقص الموجود في الأصل]
[النقل من الآلئ المضيئة للشرفي لإكمال النقص الموجود في الأصل]
  [وثبت الشريف وأصحابه ثباتاً حسناً ثلاثة أيام، حتى وصل الأمير صفي الدين محمد بن إبراهيم من صنعاء في عسكر كثير، ووصل معه السلطان عمرو بن علي بن حاتم، والشيخ علي بن منصور الضريوه، بعد جهد شديد من العطش، وتعب من القتال.
  قال الشريف الحسين بن الحسن: فطلعنا عليهم بعد ذلك رأس الحصن وضايقناهم أشد المضايقة حتى دخل العسكر الباب قهراً، فأخذوا اثني عشر فرساً كانت للغز وما وجدوا في ذلك المكان، ومنعناهم من الماء، واشتد الأمر عليهم، حتى بلغت قلة الماء عشرة دنانير لو يوجد، وشدد الأمير في حفظ الحصن من خارجه، وفي عرض ذلك الكتب متواترة إليه من الإمام # يأمره بالحزم والتشمير، قبل وصول عسكر إسماعيل، وكلما وصل إليه كتاب أمر بضرب الأرياح والبشارات رغبة في أخذ شهاب ومن معه، حتى وقع الخلل في المحطة وفساد من السلطان بشر بن حاتم، ومن كان معه من همدان وبني الحرب، حتى هموا بالأمير وأصحابه، فمنعهم من ذلك السلطان عمرو بن علي بن حاتم وكفى الله شرهم.
  فلما قرب إسماعيل ووقع الفساد والخلل في المحطة أمر الجماعة الذين في الحصن بالنزول، وهو يشاغل الغز بالقتال حتى لم يبق منهم أحد، وانصرف بمن معه، وتفرقت المحطة، ووقع النهب في آخرها.
  هذا، وقد صار وردسار في أول الخيل حوالي صنعاء، فأقام الإمام # في حصن ثلا خمسة وعشرين يوماً وأكرمه بنو الضريوه، وقالوا: نحن