[كتاب وقصيدة من الأميرين شيخي آل الرسول]
  واعترافه فلزم على يده ووهب له حقه، وافترق الناس على ألسنَةٍ داعيةٍ للإمام # بالنصر، معلنة لله تعالى بالحمد والشكر](١).
[كتاب وقصيدة من الأميرين شيخي آل الرسول]
  بمتابعته(٢) وبايعنا له القبائل في هذه الآفاق، والمجامع والأسواق، وأقمنا الجمع، ونفينا البدع، وهدمنا الكنائس والبيع، وأمَّنا البلاد، ونفينا الفساد، وقد كَلِبَت الحرب، وكثرت الريب، وشمل الناس العطب، بحطمة عمت، وغمة طمت، فلولا استقامتنا لصلاح البلاد، لوقع الاختلال والفساد، فقمعنا الطاغي، ومنعنا الباغي، ولو أنا غبنا عن البلاد لفسدت، ولاستذأبت عقاربها وتأسدت، فرأينا في المقام صلاحاً يعود على الإسلام، فهذا عذرنا في الخروج إلى الإمام عليه وعلى آبائه أفضل الصلاة والسلام، ومن ظن فينا غير ذلك فقد تقحم في المهالك، وسلك أقبح المسالك، وقال ما ليس له به علم، وإن بعض الظن إثم، فمن تأخر عن إمام عصره، ولبس على المسلمين في أمره، بكاذب الأقاويل، وفاسد الأباطيل، كانت النار أولى به، والشياطين من أحزابه، فهذا اعتقادنا في إمامنا المنصور، ومذهبنا المشهور، فمن شاء {فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ
(١) ما بين القوسين سقط من نسخة السيرة المنصورية، وهذه التتمة التي بين القوسين منقولة من كتاب مطلع البدور للقاضي العلامة أحمد بن صالح بن أبي الرجال، ذكرها في ترجمة داوود بن عبيد الخيبري، فأوردتها تتميماً للفائدة.
(٢) أول الكتاب ساقط من النسخة الأصلية في السيرة.