السيرة الشريفة المنصورية ج1،

فاضل بن عباس بن دعثم (المتوفى: 700 هـ)

وأما حمزة بن أبي هاشم

صفحة 39 - الجزء 1

  توفي السيد الإمام علي بن حمزة في شوال سنة سبع وسبعين وأربعمائة، وقبره غربي هجرته وهجرة سلفه، بحيد حمران مسكن القضاة آل أبي الرجال بذيبين مشهور مزور، [وهو في المقبرة التي في الجهة الشمالية الغربية من جامع الإمام المهدي أحمد بن الحسين الشهيد]، وله كرامات.

  [وأخوه يحيى وكان من أهل الكمال والشرف، وأختهما زينة الشريفة الفاضلة التي انتشر فضلها في مخاليف اليمن، وضربت بها الأمثال، وظهرت آثار بركتها في الآفاق، ورأيت كتاب وصيتها فعددت ولاتها من خدامها، والمتخدمين لله ø لها من فضلاء المسلمين، فعددت أربعين والياً على أربعين مخلافاً، ومخاليف اليمن ثمانون مخلافاً - كما تعلم إن كنت تعلم -، وقامت في أمور الدين بكثير من مدارس ومصالح، وجبر عائل، وبسط نائل، وكانت من أهل العلم والمعرفة - رضوان الله عليها -]⁣(⁣١).

وأما حمزة بن أبي هاشم

  [أما حمزة بن أبي هاشم الذي وصل اليمن مع أبيه الإمام أبي هاشم الحسن بن عبد الرحمن، فهو مذكور في المشجرات والجرائد والسفر والكتب التي فيها أنساب آل أبي طالب في مصر والعراق والشام والمغرب وخراسان وغيرها]⁣(⁣٢).

  [قال الإمام في الشافي⁣(⁣٣): حمزة بن أبي هاشم النفس الزكية، والسلالة المرضية، الذي أقر بفضله الموالف اختياراً، والمخالف اضطراراً، وعندنا علومه


(١) الشافي (٢/ ٣٥٨).

(٢) الشافي (٣/ ٢٠٦).

(٣) الشافي (٢/ ٣٥٥).