[قصيدته حين لامه أهله على ترك التكسب]
[ملحق بعض القصائد التي قالها # في صغره](١)
[قصيدته حين لامه أهله على ترك التكسب]
  وكان الإمام المنصور بالله أمير المؤمنين عبد الله بن حمزة بن سليمان بن رسول الله ÷ في حال صغره في حجة، وقد وفد إليه وافدٌ يستمنحه، فلم يمكنه له في الحال شيء، فأمر إلى بعض أصحابه يطلب منه قرضاً ليصل به الوافد إليه، فاعتذره، فجاءه الرسول فأخبره بعذره له، وكان أهل بيته حضوراً، فجرى منهم إليه # حديث في أمر الاكتساب والاشتغال به، والتعرض له، وكان # مقبلاً على الدراسة في العلم، فأنشأ # هذه الأبيات في هذا المعنى:
  قَالَتْ أُمَيمَةُ وهي لَا تَدرِي ... جَهلاً بِكُنهِ مَوَاقِعِ الدّهرِ(٢)
  قُم فَاطَّلِبْ وَفْراً لِيَنفَعَنَا ... ويُغْنِيَنَا عن كُلِّ ذِي وَفْرِ(٣)
  فَالمَالُ يَرفَعُ كُلَّ مُتّضِعٍ ... ضَرَبَ المِثَالَ النَّاسُ بالبَحرِ(٤)
  مَا أوَّلُوكَ بِنَافِعِيكَ وَمَا ... يُغنِيكَ كَونُكَ مِن بَنِي الطُّهْر
  فَأَجَبتُهَا مَا المَالُ مِن أَرَبِي ... وَطِلاَبُهُ فَتَيَقَّنِي أَمرِي
(١) الملحقات من مكملات السيرة من النسخة التي فيها رسائل وأشعار للإمام #.
(٢) أميمة: تصغير أم. وفي الديوان: عواقب الدهر.
(٣) والوفر: الغنى، ومن المال والمتاع: الكثير الواسع.
(٤) أي ضرب الناس البحر مثلاً لكل من يملك المال الكثير الواسع، كما أن البحر يضرب مثلاً للكريم.