السيرة الشريفة المنصورية ج1،

فاضل بن عباس بن دعثم (المتوفى: 700 هـ)

[قصيدة الإمام (ع) إلى خولان يحثهم على الجهاد]

صفحة 531 - الجزء 1

[قصيدة الإمام (ع) إلى خولان يحثهم على الجهاد]

  ثم كتب كتاباً إلى كافة خولان بالقد اليماني يحضهم على النهوض، ويرغبهم في الجهاد في سبيل الله، ويحقق لهم ما هو عليه من منابذة أعداء الله الظالمين، وأصحبه هذا الشعر:

  دَعَا ذِكرَ أطلاَلٍ عَفَت ومَعَانِي ... بِذَاتِ الغَضَا فَالهضبِ فَالبَرَدَانِ⁣(⁣١)

  وقُلْ لِذُرى خَولاَنَ حيثُ وجدتَهَا ... بِكُلِّ مَقَامٍ جَامِعٍ ومَكَان

  أترضونَ يَا خَولانُ أنَّ إمَامَكُمْ ... مُقِيمٌ بِدَارِ الخَوفِ غَيرَ مُعَان

  وَحِيدَاً ومَا من صَاحِبٍ يَستَزِيدُهُ ... سِوَى نَثْرَةٍ مَسرُودَةٍ وحِصَان

  وأنتُم أُلُوفٌ لَا تُرَدَّ وُجُوهُكُمْ ... غَدَاةَ الوَغَى مِن خِيفَةِ الحَدَثَان

  ألستُم ذُرَى قَحطَانَ طُرَّاً وصِيدَهَا ... ذَوُو الضَّربِ والسُّمرُ الدِّقَاقِ دَوَانِي

  لَكُم فِي بلادِ الحَيِّ يَامٍ مَوَاقِفٌ ... ونَجرَانَ وَادِي النَّخلِ والشَّبَهَانِ⁣(⁣٢)

  وَفِي الجَوفِ يَومٌ لَمْ يُشِنْكُمْ حَدِيثُهُ ... تركتُم بِهِ البَازِيَّ كاَلكَرَوَانِ⁣(⁣٣)


(١) الغضى: أرض لبني كلاب، وواد بنجد. والهَضْبَةُ: الجَبَلُ المُنْبَسِطُ على الأرضِ، أو جَبَلٌ خُلِقَ من صَخْرَةٍ واحِدَةٍ، أو الجَبَلُ، أو الطويلُ المُمْتَنِعُ المُنْفَردُ، ولا يكونُ إلَا في حُمْرِ الجِبالِ.

والبردان بالتحريك: يطلق على عدة مواضع منها: عَيْنٌ بالنَّخْلَةِ الشَّامِيَّةِ، وماءٌ بالسَّماوَةِ، وماءٌ بنَجْدٍ لعُقَيْلٍ، وماءٌ بالحجازِ لبَني نَصْرٍ، ومدينة ببغداد، ومدينة بالكوفَةِ، ونهرٌ بِطَرَسوسَ، ونهرٌ آخَرُ بِمَرْعَشَ، وبئْرٌ بِتَبالَةَ، وموضع ببلاد نهد باليمن.

(٢) والشَّبَهانُ، محرَّكتينِ: نَبْتٌ شائِكٌ، له وَرْدٌ لَطِيفٌ أحْمَرُ، وحَبٌّ كالشَّهْدانِجِ، تِرْياقٌ لنَهْشِ الهَوامِّ، نافِعٌ للسُّعالِ، ويُفَتِّتُ الحَصى، ويَعْقِلُ البَطْنَ، وبضمتينِ: شَجَرُ العِضاة.

(٣) الكروان بالتحريك: طائر يدعى الحجل، وقيل الحبارى.