[قصيدته في الشوق إلى الجوف]
  فَمَهلاً قَدْكِ يَا هَمدانُ مَهلاً ... أُعيذُكِ بالمُهَيمنِ أن تَعُودِي(١)
  فَوُدُّكِ ثَابِتٌ فِي القَلبِ بَاقٍ ... عَلَى رَغمِ المُعَانِدِ والحَسُود
  وهَذَا مَا شَكَونَا يَا ابنَ زَيدٍ ... وَدُمْتَ لَنَا مَدَى الدَّهرِ الْمَدِيد
[قصيدته في الشوق إلى الجوف]
  وقال # وهو في مَيْتَك متشوق إلى الجوف:
  تَذَكَّرْ عَاذِلَي وَلَن تُلاَما ... لَذِيذَ نَسِيمِ أنفَاسِ الرِّيَاح
  وركضَ الأعوجِيَّةِ فِي كُمَاةٍ ... تُلاَعِبُهُم بِأطرَافِ الرِّمَاح
  أفَاضِلَ من سُرَاةِ بَنِي دَعَامٍ ... ومِن نِهْمِ الجَحَاجِحَةِ الصَّبَاحِ(٢)
  هُمُ حَفُّوا بِسرجِي فِي خَمِيسٍ ... يَسُكُّ السَّمعَ مِن رَهَجِ الصِّيَاحِ(٣)
  وقد نَصَرُوا بِلَا كَذْبٍ وَوَالَوا ... وفَازُوا بالمرُوَّءَةِ والسَّمَاح
  ألَا فَسَقَى الإلهُ الجَوفَ غَادٍ ... مِن الأنوَاءِ مُنهمِرَ النَّوَاحِي
  وَلَولَا صَبرُ مَيتَكَ فِي أُمُورِي ... سَبَقتُ إلَيهِمُ فَوحَ الرِّيَاحِ(٤)
(١) مهلاً: أي رفقاً وسكوناً ولا تعجل، قدك: أي يكفيك.
(٢) بني دعام: أهل درب ظالم بالجوف بطن من بكيل الهمدَانية. ونِهم من قبائل بكيل يسنبون إلى نهم بن عمرو بن بكيل وتقع بلادهم فِي الشرق الشمالي لصنعاء. والجَحْجَح السيد الكريم، والهاء فيه لتأكيد الجمع. والصباح: يوم الغارة.
(٣) الخميس: الجيش، لانه خمس فرق: المقدمة، والقلب، والميمنة، والميسرة، والساقة. والرهج: الغبار، والصياح والصيحة: والصَّيحةُ: الغارةُ إِذا فُوجِئَ الحيُّ بها.
(٤) مَيْتك ويقال فيها مَوْتك بفتح الميم وسكون الوأو أو الياء ثم تاء مثناة من فوق وكاف وهو مَا يسمى عفار فِي الشمال الشرقي من حجة. والفَوْحُ من الريح والفَوْخُ إِذا كان لها صوت.