السيرة الشريفة المنصورية ج1،

فاضل بن عباس بن دعثم (المتوفى: 700 هـ)

[قصيدته شاكرا لأهل الجوف في القود بثأر علي بن المحسن]

صفحة 325 - الجزء 1

  نورٌ تَنَقّل حَالَةً من حَالَةٍ ... مَا بَينَ أَرحَامٍ إِلَى أَصْلاَب

  وَأَبُوكُمُ المِفضَالُ سَلَّمَهَا لَهُ ... مِن غَيرِ إسهَابٍ وغيرِ خِطَابِ⁣(⁣١)

[قصيدته شاكراً لأهل الجوف في القود بثأر علي بن المحسن]

  وهذا هو الشعر الثاني الذي قاله # بثلا وأمر به إلى الجوف، قاله متشوقاً إلى الجوف، وشاكراً لأهله في قودهم مع الأمير صارم الدين إبراهيم بن حمزة إلى نجران في ثأر قتل الأمير الأجل علي بن محسن | رحمة واسعة، وغفر له مغفرة جامعة:

  رُوَيدَكُمَا لا تعجلا بملاَمي ... فليس مقامُ الليثِ مثلَ مقامِي

  سَل الخيل فِي صنعاء يوم قَصَدْتُها ... بأَرْعَنَ جرّارٍ أجَشّ لُهَامِ⁣(⁣٢)

  ألم أَكُ رُمحَ الجيشِ عند قدومِهِ ... وصمْصَامَهُ لَو حُلَّ عَقدُ ذِمَام

  وَيوم ذمَارٍ عند مُشتَجَرِ القَنَا ... ألَم يَكُ فِعْلي قائداً لِكَلامي⁣(⁣٣)

  وَكَم مَوقِفٍ يَنسى بِهِ المرءُ نَفسَهُ ... عُرِفتُ بِهِ مَاضِي العزِيمَةِ سَام

  وَلِي كُلُّ يومٍ هِمَّةٌ عَلَويَّةٌ ... تُزِيلُ بإذنِ الله رُكنَ شِمَام


(١) يعني أن العباس بن عبد المطلب وأبناءه سلموا الأمامة والأمر لعلي # دون منازعة.

(٢) جيش أرعن له فضول. وكتيبة جرارة ثقيلة السير لكثرتها. والأجش: الغليظ الصوت من الانسان ومن الخيل ومن الرعد وغيره. ورجل لَهِم: ككتِف وصُرَد وصبور ومنبر: أكول وكخِدَّب: رغيب الرأي جواد عظيم الكفاية الجمع: لِهَمُّوْن والبحر العظيم السابق الجواد من الخيل والناس كاللِّهُمِم بكسرهمَا ويضم.

(٣) فِي نسخة الديوان: لذمامي.