[ملحق]
[ملحق]
[تعزية الإمام # في الشيخ عزان بن سعد]
  وأنشأ # هذا الشعر تعزية إلى الشيخ سعد بن عزان، وكافة بني حبيش، في الشيخ عزان بن سعد | رحمة واسعة، وغفر له مغفرة جامعة وهو بصعدة:
  وافَى فَفَتَّتَ أكبَادَاً وأعضَادَا ... وأَنزَلَ الموتَ بالحَوبَاءِ أوكَادَا(١)
  جاءَتْ بِهَا الناسُ أفواجَاً فكُنتُ لَه ... لولا مَخَافَةُ رَدِّ الحقِّ رَدَّادَا
  يَا يومَ عِزَّانَ كَمْ أشجَيتَ أودَادَاً ... نَعَمْ وأضحكَتْ حُسَّادَاً وأضدَادَا
  وكُلُّ حَيٍّ فإنَّ الموتَ غَايتُهُ ... إلَّا الذي جعلَ الأجبَالَ أوتَادَا
  عَدْلٌ مِن اللهِ لا جَورٌ ولا غَلَطٌ ... فلا تَقُلْ نَقَّصَ الأعمارَ أو زَادَا
  يا جاهِلاً بِمَقَالِ الحقِّ سَلْ رَجُلاً ... من آلِ أحْمَدَ للأديانِ نَقَّادَا
  لَمَّا رَأى اللهُ عزَّانَاً أقَامَ لَهُ ... عَمودَ دَينٍ وقِدْمَاً كان مُنآدَا(٢)
  أصفاهُ دارَ نعيمٍ لَا زَوَالَ لَهُ ... وهل يُجاوِدُ رَبَّ العرش من جَادَا
  مات الحنيفيُّ فِي أبْهَى عبادتِهِ ... ومن تَنَصَّرَ فِي الدنيا ومن هَادَا
  ولم يكن موتُ عِزَّانٍ به عَجَبٌ ... قد مات أحمدُ أزكى الناس مِيلَادَا
  يُمَحِّصُ اللهُ أهلَ الحقِّ إن صبرُوا ... ويَمحقُ الكافِرَ الجبَّارَ إن عَادَا
  أملَى لفرعَونَ فِي دَعْوَى ضَلَالَتِهِ ... حَتَى طَغَى في ادِّعَاءِ الكفرِ وازدَادَا
  وكان نُمرُودُ جَبَّارَاً فأمهَلَهُ ... وكان يعبُدُ دون اللهِ أندَادَا
  وجاهِلٌ مَنْ يَرَى الدُّنيَا لَهُ وَطَنَاً ... أليسَ نوحٌ نَبِيُّ اللهِ قَدْ بَادَا
(١) الحوباء: النفس.
(٢) أي كثير العطاء.