السيرة الشريفة المنصورية ج1،

فاضل بن عباس بن دعثم (المتوفى: 700 هـ)

[شعر الإمام # عقيب فتح صنعاء]

صفحة 308 - الجزء 1

[ملحق القصائد⁣(⁣١)]

[شعر الإمام # عقيب فتح صنعاء]

  وقال # هذا الشعر عقيب دخوله صنعاء، وأثنى على أهلها بما كان لهم من العناية:

  [دَعَا ذِكْرَ نَجدٍ والحمَائِمِ بِالحِمَى ... وبَرقَاً وَرَعدَاً لاَحَ وَهَنَاً فَأرزَمَا⁣(⁣٢)

  وَدَارَاً لَهُم بَينَ العُذَيبِ وَبَارِقٍ ... وبَينَ هِضَابِ الأَبرَقَينِ وأَصرَمَا⁣(⁣٣)

  وَمَحطُوطَةَ المَتنَينِ مَهضُومَةَ الحَشَى ... خَدَلّجَةَ السَّاقَينَ مَعسُولَةَ اللَّمَا⁣(⁣٤)

  وَلَا تَذكُرا إِلَا حُسَامَاً وذَابِلاً ... ودِرعاً سَلوقِيَّاً وطِرفَاً مُسَوَّمَا⁣(⁣٥)


(١) هذه القصائد ألحقتها كغيرها من الملحقات من مجموع الرسائل والأشعار، مع مقابلتها على ما في الديوان.

(٢) الحمى: من مناطق زبيد، في المخلاف السليماني. وأرزم الرعد: اشتد صوته، أو صوت غير شديد.

(٣) العذيب: مكان شمال المدينة، ويطلق على واد في الحجاز، وعلى قرية لعنزة في وادي القرى. وبارق: ماء بالعراق هو الحد بين القادسية والبصرة، وقيل: ماء بالسراة، وقيل: موضع بتهامة من اليمن.

الأبرقين: تثنية الأبرق، قال ياقوت الحموي في معجم البلدان: وإذا جاؤا بالأبرقين هكذا مثنى في شعرهم، فأكثر ما يريدون به أبرقي حُجر اليمامة، وهو منزل على طريق مكة من البصرة، بعد رميلة اللوى للقاصد مكة، ومنها إلى فلجة، وقال الزمخشري: هو ماء لبني جعفر.

(٤) محطوطة المتنين: ممدودة مستوية، مهضومة الحشى: أي خميصة البطن مضمومته، خَدلَّجة الساقين: أي لها ساقان ضخمتان عظيمتان ممتلئتان، واللَّمَى، مثلثَةَ اللامِ: سُمْرَةٌ في الشَّفةِ، أو شَرْبَةُ سوادٍ فيها.

(٥) الحسام: السيف القاطع أو طرفه الذي يُضْربُ به. الدروع السيلقية: نسبة إلى سلوق قرية باليمن، والطرف - بالكسر - الكريم من الخيل، والمسومة الرعية والمعلمة، والسمة العلامة.