السيرة الشريفة المنصورية ج1،

فاضل بن عباس بن دعثم (المتوفى: 700 هـ)

[أبيات في حال الصغر حول نزول المطر]

صفحة 93 - الجزء 1

  قَارعتُهُم بِكتَابِ رَبِّي مُصلِتَاً ... وريَادِ نَاذِرَتِي وقَولِ جُدُودِي⁣(⁣١)

  أَشرَبتُ أَوجُهَهُمْ سَوَادَاً إنَّهُم ... فِي العَصرِ أَربَابُ الوجوه السُّود

  شَأْوَأتُهُم نَحو الهُدَى فشَأَوْتُهُم ... هَيهَاتَ قُرِّرَ حَربُهم بِهُجُودِ]⁣(⁣٢)

[أبيات في حال الصغر حول نزول المطر]

  وقال # هذه الأبيات التي أنشأها في حال الصغر بِحَجَّة، قبل القيام والدعوة:

  وكم مدعٍ للعلم جاء مصمِّمَاً ... ينازعُني في مذهبي ويماري

  يقول حكى أشياخُنا عن شيوخهم ... بأن انهمار المزن فضلُ بخار

  وَصَغَّرَ خَدّاً ثُمَّ كَشَّرَ ضَاحِكَاً ... كَمِثْلِ حمارٍ شَمَّ بولَ حمار

  فقلتُ له: تُربَاً لِفِيْكَ وَجَنْدَلَاً ... ألستَ لآياتِ المُنَزَّلِ قَارِي

  فقالَ: ومِن هَذَا نَفَرتُ لأنّنا ... مِن السَّمعِ للقرآنِ أهلُ نِفَار

  فقلتُ له بُعداً لَكُمْ ولِدِينِكُمْ ... كمَا أَبْعَدَ الرَّحْمَنُ أَهلَ وَبَار


(١) رياد ناذرتي: أي رسلي إليهم الذين ينذرونهم ويحذرونهم.

(٢) الشأو: السبق أي سابقتهم فسبقتهم. وهذه الأبيات التي بين القوسين من الديوان وليست في نسخة مجموع الرسائل والأشعار.