السيرة الشريفة المنصورية ج1،

فاضل بن عباس بن دعثم (المتوفى: 700 هـ)

[ملحق من مجموع الرسائل]

صفحة 366 - الجزء 1

[ملحق من مجموع الرسائل]

[قصيدة الإمام # إلى الأمير يحيى السليماني]

  [وبلغ إليه # بعد خروجه من صنعاء كتاب من الأمير السيد نظام الدين يحيى بن علي السليماني يعلمه بإجابة أهل الناحية لدعوته، وحبتهم للكون من جملته، وأنه هاجر إلى بيض في عدة من الشرفاء والمسلمين، فأمر الشيخ الأجل أبا فراس أن يكتب إليهم كتاباً، واعتزل من الناس جانباً، وأنشأ هذا الشعر في الحال، قبل إتمام الشيخ أبي فراس الجواب، ذكر ذلك لي الشيخ أبو فراس، وكذلك ذكره الإمام #، وكان إنشاؤه لهذا الشعر وهو في الراسي من الطرف، وهو هذا الشعر⁣(⁣١):

  ألَا لَا أَرَى هُجرَانَهَا بِصَوَابِ ... فَعُوجَا بِهَا أو فَأْذَنَا بذَهَاب

  خَلِيلَي إِنِّي عَارِفٌ بِرُسُومِهَا ... سوى أنَّ ذِي الأوهَادِ كُنَّ رَوَابِي

  أنِيخَا بِهَا نِضويكمَا فلَطَالَ مَا ... أنَاخَ بِهَا رَكبٌ كَلَيلُ رِكَابِ⁣(⁣٢)

  سَرَوا لَيلَهُمْ والنَّارُ غَيرُ خَفِيَّةٍ ... تَنُوبُ عن استنِبَاحِهِم لِكِلاَب

  فَلَمَّا أضافُوهَا وَقد ذَهَبَ الطِّوَى ... بألبَابِهِم والنَّومُ كُلَّ ذَهَابِ⁣(⁣٣)

  أنَاخُوا بِدَارٍ لَا يَرَى البُؤسَ ضَيفُهَا ... فَبَاتُوا عَلَى أَسنَى قِرَىً ووَثَابِ⁣(⁣٤)

  فَلَا تَصدِفَا عَنهَا وَطُوفَا رُسُومَهَا ... وَإن آذَنَت أَطلالُهَا بَخَراب


(١) وهذه القصيدة مذكورة في الديوان، وقد أثبتها هنا لتكميل النقص الساقط في السيرة.

(٢) النضو بالكسر: البعير المهزول، وقيل: كل مهزول من الدواب.

(٣) الطوى: الجوع.

(٤) الوثاب: المقاعد.