[قصيدة الإمام (ع) وقد حط شهاب بحذمان سنة (597) هـ]
  لا تحتمل التأويل، أو نكره ذلك كراهة لا يردها التعويل، فإن شئتم فأعلنوا بالطاعة فهي خير لكم، وإن شئتم ففارقوا الجماعة وهو شر لكم.
  والسلام على من اتبع الهدى.
[قصيدة الإمام (ع) وقد حط شهاب بحذمان سنة (٥٩٧) هـ]
  ونهض الإمام # إلى الجوف الأعلى، وأتاه العلم بأن شهاباً الجزري قد عزم على أخذ البلاد التي للسلاطين آل حاتم بعد موت السلطان علي بن حاتم فصالحوه بحذمان(١)، فكتب إليهم بهذا الشعر:
  ما مَنْزِلُ الحَيِّ دُونَ الجِزْعِ فَالوَادِي ... مَلْقَى لِرحلِي وَلَا مَلقَى لِمِيعَادِ(٢)
  وَلَا البُكَاءُ على دَارٍ وَسَاكِنِهَا ... بالرَّملِ من شِيَمِي كَلَّا ولَا عَادِي
  فَاذكُر إذَا شِئتَ تُشْجِينِي وتُطرِبُنِي ... كَرَّ الجِيَادِ عَلَى أَبوابِ بَغدَاد
  والسَّمهرِيَّةَ فِي الأكبادِ وَارِدَةً ... والمَشرَفِيَّةَ فِي الهَامَاتِ والهَادِي
  وقَائِلٍ جَاد مَا سَوَّيتَ مِن عَمَلٍ ... فَقُلتُ رِفقاً فَإنِّي فِي أبِي حَادِي(٣)
  لَا تَحسَبُوا أنَّ صَنعَا جُلُّ مَأرُبَتِي ... ولَا ذَمَارَ فَلَا أشجَيتُ حُسَّادِي
  إن نِلْتُ فِي الحَرب لَمْ أفرح بِهَا بَطَرَاً ... أو نِيلَ كُنتُ كَآبَائي وأجدَادِي
(١) حذمان: لعلها من مناطق شمال صنعاء، وتطلق أيضاً على عزلة من مخلاف جعر من ناحية وصاب العالي، لعلها ليست مقصودة هنا.
(٢) الجِزْع بالكسر والفتح: مُنْعَطَفُ الوادي، ووَسَطُهُ، أو مُنْقَطَعُه، أو مُنْحناهُ، أو لا يُسَمَّى جِزْعاً حتى تكونَ له سَعَةٌ تُنْبِتُ الشَّجَرَ، أو هو مكانٌ بالوادي لا شَجَرَ فيه، ورُبَّما كان رَمْلاً، ومَحِلَّةُ القومِ، والمُشْرِفُ من الأرض إلى جَنْبِه طُمَأنينَةٌ.
(٣) مُنْعَطَفُ الوادي، ووَسَطُهُ، أو مُنْقَطَعُه، أو مُنْحناهُ، أو لا يُسَمَّى جِزْعاً حتى تكونَ له سَعَةٌ تُنْبِتُ الشَّجَرَ، أو هو مكانٌ بالوادي لا شَجَرَ فيه، ورُبَّما كان رَمْلاً، ومَحِلَّةُ القومِ، والمُشْرِفُ من الأرض إلى جَنْبِه طُمَأنينَةٌ.