[شعر القاضي علي بن سليمان الحيدرة بمدع]
  الذادة الحماة، الأباة الكفاة، وسفن النجاة، التي من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق وهوى، لله أبوكم من أي نور بعده تقتبسون، وبعد كتاب الله وسنة نبيه تلتمسون، فمن كان منكم ذا شك وارتياب، مستمسك من الخبرة بأسباب، فها هو في معرض الاعتراض، واقف نفسه لا يعيا عن جواب، ولا يكل عن خطاب، عالم بالسنة والكتاب، وهو الجدير بقول جده علي #:
  دبوا دبيب النمل لا تفوتوا ... وأصبحوا في حربكم وبيتوا
  فإنني قد طال ما عصيتُ ... قد قلْتُمُ لو جيتنا فجيتُ
  ليس لكم ما شيتمُ وشيتُ ... بل ما يشاء المحيي المميتُ
  ثم انتضى سيفه وقال:
  ولو لم أكن فيكم خطيبًا فإنني ... بسيفي إذا جد الوغى لخطيبُ
  أخوض به للضرب في كل غمرة ... فأثني به عن تلك وهو خضيبُ
[شعر القاضي علي بن سليمان الحيدرة بِمُدَع]
  وأنشد هذا الشعر بمدع للقاضي علي بن سليمان الحيدرة:
  لعمري لئن ساء الزمان لقد سَرَّا ... وأبدلنا بالعسر من حادث يسرا
  بمبعث مولانا الإمام ابن حمزة الـ ... ـمهذب عبد الله والدولة الغرا
  هو القائم المنصور من آل أحمد ... وبالقائم المنصور ننتظر النصرا
  أبوه النبي المصطفى وهو فرعه ... فأكرم به فرعا وأكرم بذا نجرا
  وأحبب بها من دولة فاطمية ... بديجور ليل الظلم أطلعت الفجرا
  يقصر عن إدراكها ملكُ قيصر ... ويُكسر لو يبغي مباراتها كسرى