قصة الأمير يحيى بن الإمام أحمد بن سليمان #
قصة الأمير يحيى بن الإمام أحمد بن سليمان #
  لما توجه الإمام # من الهجر إلى أثافت أتاه العلم بوصوله من جهة الشام إلى الظاهر، وقد كان أمر إليه الشريف الفاضل الحسن بن إبراهيم الحمزي يستدعيه إلى الطاعة، وأمر معه بفرس فقبضه ووعد باللقاء إلى بهمان ليوم معلوم، فأمر # لكافة القبائل من وادعة وبكيل وبني صريم وبني صاع وغيرهم باللقاء إلى ذلك الموضع، فوصلوا من كل جهة وانتظروا وصوله فلم يصل، وأمر برد الحصان، وتقدم مظهراً للخلاف إلى بيت مساك(١) ويريد التقدم إلى الغز، فأمر الإمام # أخاه الأمير عماد الدين يحيى بن حمزة في جماعة من الشرفاء وغزوان بن أحمد السريحي الصاعي - رغبة في تغطيته، وقطع مادة فساده -، فبذلوا له ما يرضيه، واجتهدوا في إيصاله إلى الإمام # حتى ساعدهم، فتلقاه الإمام # بالإنصاف والإكرام، وأركبه حصاناً جواداً كان لأخيه عماد الدين، وطلب ولاية صعدة وأعمالها والهجر والحصنات، فساعده # إلى ذلك، وجدد عليه البيعة والعهود المؤكدة، وكتب له الإمام منشوراً بعهد الولاية تركت ذكره اختصاراً.
(١) مساك: هي ساك: وهي قرية من عزلة خميس أبي ذيبة ناحية خارف قضاء خمر، من أعمال عمران.