السيرة الشريفة المنصورية ج1،

فاضل بن عباس بن دعثم (المتوفى: 700 هـ)

[قصيدة أصحبها الإمام مع الكتاب السابق إلى الأمير قتادة]

صفحة 631 - الجزء 1

  البيت يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً وظلماً»، وكل قائم من أهل البيت يرجو أن يكون نجاز هذا الوعد على يديه، فقد قال الهادي يحيى بن الحسين #:

  فلئن تؤخرني المنية فينة ... إن المنية قد تغول وتصرعُ

  فعلي أن أوطي السنابك عنوة ... مدن العراق ومن بها يترفعُ

  فلا تيأس أن يجعلك الله ذلك الرجل الذي يكون نصر أهل بيت نبيه وظهور أمرهم على يديه، ولما تواترت المطالعات واستبهم جوابها وانغلق بابها لم نر إلا تحريك الفقيه الأجل الفاضل شهاب الدين، وإنسان الموحدين، أبي القاسم بن الحسين بن شبيب السليماني - تولى الله توفيقه - ليحقق ما نحن عليه شفاهاً، وينهي لنا علم ما أنتم عليه تعيينا، وجعلناه رائداً نرجو إيابه بما يسر الأولياء، ويكبت الأعداء، فإلى صدور هذا الكتاب - وكتب في سلخ ربيع الأول من سنة ثمان وتسعين وخمسمائة من محروسة صعدة حماها الله تعالى بعمارة المشاهد المقدسة - ما وصلنا له نبأ، ولعل له عذر خير إن شاء الله، وقد صرنا ننتظر جواب هذا الكتاب انتظار أهلة الأعياد؛ لرجائنا أن يأتي إن شاء الله بما يطابق المراد؛ وأحب الأشياء إلينا أن يكون جوابه:

  خميساً لهاماً أرجواناً كأنه ... قميص محول من قنا وجياد

  إذا زار أرضاً زارت السمر والظبا ... بها كل رأس أصيد وفؤاد

  كأن هواديه وجمع جياده ... على سنن الصحراء رجل جراد

[قصيدة أصحبها الإمام مع الكتاب السابق إلى الأمير قتادة]

  وأنشأ # هذا الشعر إلى الحجاز وأمر به مع الكتاب الصادر مع البريد الواصل من طاشتكين، وهو: