السيرة الشريفة المنصورية ج1،

فاضل بن عباس بن دعثم (المتوفى: 700 هـ)

[قصيدته # في ولده أحمد]

صفحة 461 - الجزء 1

  فسيروا على إثري بنيَّ فإنني ... لَحبْتُ سَبِيْلاً لا يغيبُ لمهتَدي⁣(⁣١)

  وَمَن أنكر البَلْوى وتفضِيْلَ ربِّكُم ... لكم بمقَامَاتِ الخلاف فقد رُديْ

[قصيدته # في ولده أحمد]

  وقال # فِي ولده أحمد⁣(⁣٢):

  أَلَا لَيتَ شِعريَ يَا أحمَدُ ... وللقولِ ناقِدُهُ ينقُدُ

  أتُصبِحُ كالبيتِ للزَّائِرِيـ ... ـنَ وكالبَدرِ حَفَّت بِهِ الأسعُدُ

  وكَالليثِ يَزْأَرُ فِي الدَّارِعِيـ ... ـنَ وَنَارُ الحروبِ بِهِ تُوقَدُ

  وَكالبَحرِ تَطفُو قَرَاقِيرُهُ ... ويَدفَعُهَا اللَّجِبُ المُزْبِدُ⁣(⁣٣)

  وتُعْرَفُ بالعلمِ والصَّالِحَا ... تِ ويَحمدُكَ الوفدُ إن أوفَدُوا

  وَتَحمِي حِمَاكَ وَتَبنِي عُلَا ... كَ وَيَزهُو بِكَ الدَّسْتُ والمَسجِدُ⁣(⁣٤)

  وَتَعتَقِبُ الخيلَ عِندَ الصَّبَا ... حِ وَقَد صَرَعَ الأصيدَ الأصْيَدُ

  فَتُردِي الكَمِيَّ بِفَوَّارَةٍ ... يُقَحِّمُ فِيهَا السِّنَانَ اليَدُ

  وَتَضرِبُ بالسيفِ ثَبتَ الجَنَا ... نِ وكفُّ الشجاعِ به تَرْعَدُ


(١) اللحب: الطريق الواضح، والمعنى: رسمت لكم طريقاً واضحاً.

(٢) هو الأمير الكبير أحمد بن الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة (ع) كان فارساً شجاعاً أديباً فصيحاً بليغاً، محققاً فِي اللغة والأدب والأنساب، وأخبار العرب، لَهُ قصائد بليغة فِي مدح الإمام الشهيد أحمد بن الحسين (ع)، بايع الإمام الشهيد ثم نكث بيعته وغدر به وحالف الملك المظفر، وشارك فِي قتل الإمام الشهيد، والأعمال بالخواتم، والله هو الفاصل والحاكم، توفي سنة (٦٥٦) هـ وقبرة بصعدة، وتفاصيل أخباره فِي الموسعات.

(٣) القراقير جمع قرقور: وهو السفينة العظيمة أو الطويلة.

(٤) الزهو: المنظر الحسن والإشراق والنور. والدست: صدر البيت.