السيرة الشريفة المنصورية ج1،

فاضل بن عباس بن دعثم (المتوفى: 700 هـ)

وأما حمزة بن علي

صفحة 35 - الجزء 1

وأما حمزة بن علي

  فإنه مات غلاماً صغيراً قد بلغ العشرين وافداً من جهة أبيه إلى حرض على الامير غانم بن يحيى الحسني⁣(⁣١).

  [ولم تطل أيامه بل مات في حياة أبيه علي، فكان علي الكافل لسليمان تربية وتهذيباً وتعليماً، وتأديباً ونشر العلم له ولغيره]⁣(⁣٢).

وأما علي بن حمزة

  [كان أوحد أهل عصره علماً وزهداً وورعاً وعبادة، مع السعة العظيمة في الأرزاق التي أنفقها في طاعة الله، ونشر مذهب العدل والتوحيد في أهل عصره، وفي أيامه تقوى مذهب الزيدية في حياته، ورد على المخالفين للحق من الفرق الضالة - أي المطرفية -.

  وأمه: أم ولد، من مولدات المغرب كانت تعد من الفاضلات وجاءت بالطاهرين والطاهرات، فهذا علي وحاله ما ذكرنا]⁣(⁣٣).


(١) الأمير غانم بن يحيى بن حمزة بن وهاس الحسني، كان أميراً جليلاً، كريماً شجاعاً، من أمراء المخلاف السليماني، وكان في أيام الإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان #، وخرج إليه الإمام المتوكل على الله إلى المخلاف السليماني، وتلقاه بالإنصاف والإكرام وبايع الإمام المتوكل على الله، ذكره في السيرة المتوكلية.

(٢) الشافي للإمام المنصور بالله # (٢/ ٣٥٦).

(٣) الشافي (٢/ ٣٥٥).