السيرة الشريفة المنصورية ج1،

فاضل بن عباس بن دعثم (المتوفى: 700 هـ)

[قدوم الفقيه العلامة أحمد بن عبد الأعلى الضميمي]

صفحة 252 - الجزء 1

  من الإنفاذ إلا عدم الرسول وخوف الطريق، فكان من أقوى الأعوان، وأعظم الأنصار إلى أن اختار الله له ما هو أصلح، وقبضه إلى رحمته ورضوانه.

[قدوم الفقيه العلامة أحمد بن عبد الأعلى الضميمي]

  وممن وفد إلى الإمام #: الفقيه العالم أحمد بن عبد الأعلى الضميمي⁣(⁣١)، وصل من بلاد مذحج لما بلغته الدعوة، فلم يسعه الوقوف بعد ذلك، فبايع والتزم بحبل الطاعة، وحقق أمور أهل البلاد، وما عندهم من المحبة والإقبال إلى الطاعة، وأنشد هذا الشعر:

[قصيدة العلامة الضميمي في مدح الإمام #]

  الله أكبر روح القدس أم بشرُ ... أم كوكب ضوؤه في الأرض منتشِرُ

  في حلقة القوم نور ساطع شرق ... حسناً وآيات مجد ليس تنحصِرُ

  لما علا ورأت عيني طلائعه ... غشوته وغشاه البدو والحضَُر

  فكم تجشمتُ من تنهاء مظلمة ... كالترس ليس لإنسي بها أثَرُ

  وكم توردت والآمال طامحة ... منها موارد لا يرجى لها صدَرُ

  حتى انتهيت إلى من لا يقاس به ... إلا أوائله الوضاحة الغرَرُ

  أنشدت نفسي وقد عاينت غرته ... هذا الإمام الذي قد كنت أنتظِرُ

  هذا ابن حمزة سيف الله مشتهر ... في كفه مرهف العرنين مشتهِرُ


(١) الفقيه العلامة الأجل، الأفضل الأكمل، أحمد بن عبد الأعلى الضميمي |، شيخ معمَّر، جليل القدر، جميل الذكر، بحر من بحار العلم الزاخرة، وهو مذحجي الأصل، سكن بلاد بني حبيش جنوب عنس.