السيرة الشريفة المنصورية ج1،

فاضل بن عباس بن دعثم (المتوفى: 700 هـ)

وأما الكرامات المشهورة الظاهرة:

صفحة 105 - الجزء 1

  وقد أيد الله دين الهدى ... وأصلحه ما بدا الفرقدان

  بشيخي صلاح من آل الرسو ... لِ هما لإمام الهدى داعيان

  هما شاهدان على صحة الـ ... إمامة عدلان لا يجرحان

  هما العالمان هما الزاهدا ... نِ هما الراشدان هما المرشدان

  هما الحاميان لدين النبي ... من كل باغ هما الهاديان

  أقاما قناة الهدى والسدا ... دِ وقادا إلى الرشد من يرشدان

  فداما جميعاً ودام الإما ... مُ وسلطانه للعدا يكبتان

  ولا برحوا كلهم ملجأً ... وعوناً لعَانٍ وشيناً لشاني

  ومن ذلك: ما رواه الشيخ الأمير دحروج بن مقبل بحضرة الإمام #، قال: أصاب الإمام # مرض ببراقش ودعاه داع إلى اللحم وشهوة، ولم يكن اللحم يوجد ببراقش إلا في النادر؛ لانقطاعها وبُعدها من الحي، فجاءت حمامة في الحال وحشية يتبعها الصقر وهو يسوقها حتى أدخلها الدار فوقعت في طاقة، فلزمها محمد بن عامر العذري وذبحها وأتى له بها، ولم يوجد ذلك قبل ولا بعد، وأمثال ذلك كثير وميلنا إلى الاختصار، وسمعت ذلك من الإمام #، وقد رواه لجماعة على أبلغ من هذه الصفة، وذكر أنه لو تأخر عنه اللحم في تلك الحال لانقطع داعيه إليه؛ لِمَا يجده من المرض، فشويت الحمامة مع الخبز، وقد كان في التنور، وأتي به جميعاً إليه مع قوة الداعي والشهوة.

وأما الكرامات المشهورة الظاهرة:

  فمنها: ما شاهده الثقات ورواه أهل الديانة والأمانة بمدينة شبام وقد أقبل الإمام # متوجهًا إلى بلدهم، وقد نهض من شوابة⁣(⁣١) إلى المنقل⁣(⁣٢)، وذلك في


(١) شوابة: بلد معروف من أعمال ذي بين في بلاد بكيل.

(٢) المنقل: بلدة في وادي مقعر، أحد وديان خب في الجوف.