[حدود الدولة المنصورية]
[حدود الدولة المنصورية]
  ومنها: العدل الشامل في البلاد التي ملكها واستقر أمره فيها، وذلك من بيحان(١) إلى مأرب(٢) إلى نجران من المشرق.
  إلى دوين بيشة من بلاد نزار وقحطان من القبلة.
  فإلى بلاد خولان ومساقط تهامة، فإلى حجة وما يواليها، فإن العدل قد ملأ هذه البلاد المذكورة وأمنت سبلها والمقاطع المخوفة التي لم تكن الجماعات الكثير تجوزها مع الحفير ودفع المال إلا على المشقة الشديدة من الخوف، فصارت على تباعدها يسلكها الواحد والاثنان، وشملها من الخير والخصب وتتابع الثمار ما لا مزيد عليه.
[المناطق والبلدان التي يجبى خراجها إلى الإمام #]
  وأما البلاد المنفصلة التي يجبى إليه خراجها، وتؤدى الحقوق الواجبة إليه منها: فإن فيها سعة، وهي بلاد مذحج: من بني حبيش(٣) وبني ربيعة(٤) وبلاد زُبَيد(٥) في جهة المشرق.
(١) بيحان: واد مشهور في قاع فسيح يمتد من شمال البيضاء إلى أطراف رملة السبعتين، يشكل حالياً مديرية من مديريات شبوة، ويضم عدداً من المناطق الأثرية الهامة، ويسكنه كثير من الفئات والقبائل كآل بالحارث والمصعبيين وأهل نعيم وغيرهم.
(٢) مأرب: من أهم وأقدم وأشهر المدن اليمنية، فلا تحتاج إلى زيادة بيان.
(٣) بنو حبيش - بضم الحاء -: يسمى اليوم بالحبيشية جنوب غرب رداع وهم من زبيد ثم من مذحج.
(٤) بني الربيعة: هم الربيعيون من مذحج.
(٥) زُبَيد - بضم الزاي وفتح الباء -: اسم لقبيلة من مذحج، وهم ولد زبيد بن ربيعة بن سلمة، ومخلاف زُبيد من بلاد عنس وأعمال ذمار.