السيرة الشريفة المنصورية ج1،

فاضل بن عباس بن دعثم (المتوفى: 700 هـ)

[إرسال الإمام صنوه الأمير يحيى بن حمزة إلى قبائل عذر والأهنوم]

صفحة 234 - الجزء 1

  وأهل اليمن، فقام الأمير المذكور في ذلك المجمع فذكرهم بأيام الله ووعظهم، ودعاهم إلى طاعة الله سبحانه، فسمعوا دعوته وأجابوا كلمته.

  وكان ممن حضر وبايع القضاة الفضلاء: علي ومحمد ومراثد بنو نشوان بن سعيد، وكانوا قد قرأوا الدعوة الشريفة عليهم، وكان للقضاة عناية شديدة في تقريب خولان إلى طاعة الإمام # واجتهاد في ذلك.

[إرسال الإمام صنوه الأمير يحيى بن حمزة إلى قبائل عذر والأهنوم]

  ثم وجه الإمامُ # صنوَه الأميرَ عماد الدين يحيى بن حمزة بن سليمان بعد دعوته العامة بصعدة بأربعة أيام إلى بلاد عذر⁣(⁣١) وبلد الأهنوم⁣(⁣٢)، فحضر مجامعهم وأسواقهم، فدعاهم إلى طاعة الله وطاعة الإمام #، وقرأ عليهم دعوته فبايعوا وسمعوا وأطاعوا، وأعلنوا بشكر الله تعالى والثناء عليه.

  وقد كان تقدم من أهل شهارة كلام في تسليمها فتكلم معهم في أمرها فوعدوا بذلك، وسألوه مطالعة الإمام بأن يأمر إليهم الأمير الكبير شمس الدين في مادة قوية ففعل ذلك، وأقام عندهم ثمانية عشر يوماً، ثم وصل الأمير الكبير في سبعمائة قوس من الأبقور وبني جماعة.


(١) تقدم ذكرهم.

(٢) الأهنوم: ناحية معروفة في الشمال الغربي من صنعاء، وهي سلسلة جبلية ممتدة تشتمل على قرى كثيرة، وجبال شامخة، وحصون منيعة، وهي في الأصل من حاشد، وأغلب قبائلها من بكيل: عوفي ونوفي ونسري، وأشهر محلاتها: معمرة وعلمان والمدان وشهارة.