[قدوم الفقيه العلامة أحمد بن عبد الأعلى الضميمي]
  هذا ابن حمزة عبد الله يشهد بالـ ... ـفضل المبين عليه الخُبرُ والخَبَرُ
  هذا ابن فاطمة الساعي وطائره الـ ... ـميمون في كل ما يأتي وما يَذَرُ
  هذا الذي أفصحت عن فضل والده ... وفضله محكمات الآي والسورُ
  مهذب الجد وضاح شمائله ... يغضي له الأبهيان الوشيُ والزَّهَرُ
  إذا تهلل مثل البدر مبتسماً ... تهللت من يداه البُدْنُ والبُدَرُ
  وإن تذمر مات الموت من فَرَقٍ ... وماد بالأرض منه الخوفُ والحذَرُ
  إن صال أو قال أو جادت أنامله ... فالغيث والليث والصمصامة الذكَرُ
  يفتَرُّ مبتسماً والحرب عابِسَةٌ ... إذا هي ابتلت الأعطاف والغُرَرُ
  أغر تحسب نصل السيف في يده ... نجماً يجول به في الحومة القَمَرُ
  يا آل ياسين أنتم في الورى وزرٌ ... وملجأٌ حين لا ملجا ولا وَزَرُ
  أنتم ينابيع علم لا تغيض وفي ... أيديكم العُضُبُ المشطوبةُ البُتَرُ
  أنتم أناس أقام الدين صَعْدَتَهُ ... بكم وفيكم وأنتم ظُفرُهُ الظَّفَرُ
  ولا تظلكم الرايات في رَهَجٍ ... إلا أَطَلَّ عليها الفتحُ والظَّفَرُ
  وكم لكم يا بني الزهراء من شرف ... صاف تنسم عنه مأزف كَدِرُ(١)
  فالحمد لله قد قامت قناتكم ... آل العباد وقام العدل والنظَّرُ
  يا آل أحمد أنتم خير من وَخَدَت ... به الركاب ومن سارت به السيَرُ(٢)
  وأنتم عصمة المستعصمين وأمـ ... ـن المؤمنين وأنتم للورى عَصَُر(٣)
(١) المأزف: الشيء القذر.
(٢) الوَخْدُ: الإسراع.
(٣) العَصَر - بالتحريك -: الملجأ والمنجاة.