[قصيدة ترافد فيها الإمام والفقيه علي البحيري وأتمها ابن شبيب]
  وإسماعيل فيه ظل رشدًا ... غداة على لواه غدا أمينا
  فمهلاً يا بني أيوب مهلاً ... فسوف نثيرها حرباً زبونا
  ونجلبها شوازب ساهمات ... إلى أرض الشآم مقنعينا
  وبغداداً ومصراً سوف نغشى ... ونوطيها الجحافل معلنينا
  ونطهرها من الأوغاد قسراً ... بأسياف تَعل إذا روينا
  بني العباس إن بني علي ... أخذتم حقهم ظلما مبينا
  توارثتم خلافتهم سفاهاً ... وعنها عن قريب تُعزلونا
  وتقضون الديون كما استلفتم ... ولا عجب بأن تقضوا الديونا
  فهذي الأعوجيةُ مضمَراتٌ ... وبيض الهند للهيجا حُلِينا
  لأروع من بني الزهرا نمته ... ضراغم بالفوارس قد ضرينا
  نقي الجيب من دنس وذام ... بتاج الملك قد أضحى قمينا
  خليق بالخلافة لا طروب ... إلى لهو ولا يمسي بطينا
  يفيض خضمُّهُ حكماً وعلماً ... ويقذف بحرُه دراً ثمينا
  سبوق في ذرى العليا مُجَلٍّ ... ونيل مداه بذّ السابقينا
  تؤم جيوشَه أُسدٌ فُروسٌ ... إذا جاشت جيوش الفاسقينا
  فما تنفك أو ترمي رباهم ... بآساد الكريهة معلمينا
  من الأكراد لا ثلت عروش ... من العليا لها متسنمينا
  إذا السلطان جكو رام حرباً ... غدوا للظى الكريهة مضرمينا