[النقل من الآلئ المضيئة للشرفي لإكمال النقص الموجود في الأصل]
  لك والحصن حصنك، وسلّموه إليه، وأتاه الناس من الجهات يهنئونه ويبرونه، واشتدت البلاد باستقراره في الحصن.
  ووصل إسماعيل إلى صنعاء فأقام بها مدة، ولم يهم بمخرج إلى جهة في تلك الأيام.
  ثم خرج إسماعيل من صنعاء في خيل كثيرة يريد شوابة والجوف، فنهض الإمام # من ثلا متوجهاً إلى بلاد حمير، فضرب لهم ملقى جامعاً إلى مدع، فاجتمع أهل البلاد إليه، فوعظهم وذكرهم وأمرهم بحفظ بلادهم، والإجابة عند الدعوة لهم إلى جهاد العدو.
  وجاءت الأخبار من إسماعيل بأنه تقدم إلى شوابة، وأتاه علي بن ذعفان فصالحه فقبل منه، وعاد إلى ريدة، ولم ينل طائلاً من البلاد مع قوة الأمر وكثرة الجنود والعساكر، ثم نهض من ريدة إلى صنعاء فأقام بها.
  وتقدم الإمام متوجهاً إلى حلملم، وجاءه بريد من تهامة من عند الأمير نظام الدين يحيى بن علي بن فليتة السليماني يذكر إجابته لدعوة الإمام وقيامه بأمره في تلك الجهات من شام تهامة، وهجرته فيمن أطاعه من الشرفاء وغيرهم إلى بيض(١) وانتظام الأمور في جهته.
(١) بيض: واد معروف في نواحي صبيا شرقها، وأهله ينسبون إليه بَيضي.