[ملحق القصائد التي قالها الإمام # أيام الإقامة بصعدة]
[ملحق القصائد التي قالها الإمام # أيام الإقامة بصعدة]
[قصيدته حين لامته امرأته في الدخول بجارية]
  وقال # وهو بهجرة معين مخاطباً لامرأته حيث عتبت عليه في دخوله بجارية من ملك يمينه:
  دَعِي اللّوم عَنِّي اليوم يا أُمَّ أحمدِ ... ونَامِي فإن لَمْ تَشتَهي النّوم فَاقعُدِيْ(١)
  دعيني فَإني قبل لَوْمِك خائفٌ ... ليومٍ يُشِيْبُ هَولُهُ كلَّ أَمْرَد
  سمعتُ أبي يحكي مصائبَ هوله ... وكان امرءاً يَهْدي الرشاد ويهتدِي
  أطَلْتِ العِتَابَ فِي حَلالٍ ركبتُه ... وإني بآيات المنزل مُقْتَدِي
  متى كان فِي القران تحريم زَوْجَةٍ ... على المرء أو تحريم مَا مَلِكَتْ يدي
  وإن كُنتِ من بيتٍ شريفٍ فإنني ... بمَا جئتُه فَاستعلمي غير مُعْتَدِيْ
  أَبَى الله لِي والعِلمُ والحلمُ والحِجَى ... مَسِيْري إلا فِي طريق محمَّد
  أبٌ نُزِّلَ الوحي الشريف بذكرِهِ ... وإني منه كالبنان مِن اليَد
  لنا الدِّيْنُ والإيمانُ إِرْثٌ ومَن يَزغ ... نُقَوِّمُ عِطْفَيْه بعَضْبٍ مهنّد
  لنا البيتُ بيتُ الله والحِجْرُ والصَّفَا ... وبَطْحَا مِنَى بين الأخاشب عن يدِ(٢)
  ومن كان بَاغٍ للنّجاة بِغَيْرِنا ... يكن كالذي يبغي السَّباقَ بمُقْعَد
  ضَرَبْنا صُدُورَ الخَيلِ حَتَّى تَحَنَّنَتْ ... صُدُورَ المَواضي للوشيجِ المُقَصَّد
(١) أم ولده أحمد هي الشريفة الفاضلة فاطمة بنت يحيى بن محمد الأشل من ولد الهادي #.
(٢) الأخاشب: الجبال الصمان، والمراد هنا جبلا منى، تسمى الأخشبان.