السيرة الشريفة المنصورية ج1،

فاضل بن عباس بن دعثم (المتوفى: 700 هـ)

[قصيدته إلى بني الحسن بالحجاز]

صفحة 469 - الجزء 1

  مُحَدَّدَةَ المَرَافِقِ مُقرَبَاتٍ ... صَلاَدِمَ تَحمِلُ الأُسْدَ الغِضَابَا

  إذَا نَزَلَت عَلىَ أبياتِ قَومٍ ... تُغَادِرُهَا مُعَطَّلَةً يَبَابَا⁣(⁣١)

  مُحَنَّبَةَ الضُّلُوعِ لَهَا عُيُونٌ ... كَمثلِ حَوَاجِلٍ مُلِأت مَلاَبَا⁣(⁣٢)

  عَلَيهَا كُلُّ أصيدَ هَاشِمِيٍّ ... يَرَى طَعمَ العِدَى شُهدَاً مُذَابَا

  أَتَانِي عَنكُمُ والبيتُ نَاءٍ ... وكَم خَطَاءٍ رَأهُ فَتَىً صَوَابَا

  بِأَنَّ عَقَارِبَ الأضغَانِ دَبَّتْ ... فَألفَت كُلَّ عِمرَانٍ خَرَابَا

  فَلَا تَدَعُوا لِنَمَّامٍ حَدِيثَاً ... ولا تُحيُوا الحَسَائِكَ والضِبَابَا⁣(⁣٣)

  بَنِي حَسَنٍ وهل يُغنِي نِدَائِي ... ومَن نَادَاهُ ذُو مِقَةٍ أَجَابَا

  ألا مَا عذرُ من أمسى عَلِيٌّ ... أبَاهُ إذَا أَتَى هُجْرَاً وعَابَا

  وَأضحَى والحرَامُ لَهُ طَعَامٌ ... وأَمْسَى والمَدَامُ لَهُ شَرَابَا

  خُذُوا عَنِّي ثَلاَثَاً واحفظُوهَا ... فَخَيرُ القَولِ أنفعُهُ مَآبَا

  أطِيعُوا اللهَ فِي سِرٍّ وجَهرٍ ... فَقد وَلَجَ السَّلاَمَةَ مَنْ أنَابَا

  وحِفْظُ بِلاَدِكُم مِن كُلِّ طَاغٍ ... يُرِيدُ يُحِلُّ سَاحَتَهَا العَذَابَا

  وحِفظُ الجَارِ بَل كُونُوا عَلَيهِ ... من الأعدَاءِ والنَّكَبَاتِ بَابَا

  خُذُوهَا مِن مُودٍ ذِي صَفَاءٍ ... رَعَى الأرحَامَ والنُّسَبَ القُرَابَا

  و إلَا فَاصدِفُوا عَنهَا وكُونُوا ... كَمُلقِي المَا إذَا نَظَرَ السَّرَابَا


(١) اليباب: الخراب.

(٢) التحْنِيبُ: احْدِيدابٌ في وظيفَيِ الفَرَسِ وصُلْبِها، والحواجل جمع حوجلة: وهي القارورة الغليظة الأسفل. والملاب: ضرب من الطيب.

(٣) الحسايك والضباب معناهما: العداوة والحقد والغيظ.