السيرة الشريفة المنصورية
  فهي سيرة الإمام المنصور بالله، ذي الفضائل المشهورة، والمقامات المذكورة، والمناقب المأثورة، والأيام المسطورة، المنصور برب العزة، عبد الله بن حمزة #.
  وكان قد طبع من هذه السيرة الشريفة مجلدان يحتويان على الجزء الثاني والثالث منها، بتحقيق الدكتور عبد الغني محمود عبد العاطي، جزاه الله خيراً، فلقد خدم سيرة الإمام # خدمة عظيمة، وبذل قصارى جهده في ذلك، فالمفقود منها - على ما ذكره المحقق - الجزء الأول والجزء الرابع الأخير.
  وقد مَنّ الله تعالى في هذه الفترة - في الأيام القريبة - بالعثور على الجزء الأول من سيرته #، وذلك بحميد سعي السيد الفاضل، الباذل نفسه ووقته في البحث عن كتب أهل البيت وأشياعهم، علي بن محمد بن حسين الدولة، كتب الله أجره، وأصلح أمره.
  علماً أن هذه السيرة التي ألفها أبو فراس بن دِعثم المشهور والمتداول بين العلماء أنها أربعة مجلدات، لكن الذي يظهر أنها خمسة مجلدات، لأن المجلد الأول الذي طبع بتحقيق الدكتور يذكر المؤلف في أوله أنه قد ذكر في الجزء الذي قبله موت إسماعيل بن طغتكين واختلاف الجند بعده، وفي هذا الجزء - الذي بين يديك -، لم يذكر المؤلف شيئاً من ذلك، فلعلها في الجزء الذي بعد هذا الجزء، فيكون هذا الذي بين يديك هو الجزء الأول، والجزء الثاني لا يزال مفقوداً، والثالث والرابع قد طبعا، والخامس لا يزال مفقوداً.
  وقد ذكر ذلك الفقيه العلامة محمد بن أحمد بن الوليد القرشي في سيرته المختصرة المسماة (الدر المنثور في فضائل الإمام المنصور)، حيث قال: فإن جميع ذلك مسطور في السيرة الشريفة، وهي خمسة مجلدة كبار. انتهى.