حكاية عن أبي حنيفة
  زوجتها للإمام، فأظهر الله تعالى حجته، وأعلي كلمته.
  قال سفيان الثوري: ماسمعت أبا حنيفة يغتاب له عدواً قط، ومن شعره: -
  إن يحسدوني فإني غير لائمهم ... غيري من الناس أهل الفضل قد حُسدوا
  فدام لي ولهم ما بي وما بهم ... ومات أكثرنا غيظاً بما يجدُ
  قال الشافعي: الناس عيال على فقه أبي حنيفة.
  وقال جعفر بن الربيع: مكثت عند أبي حنيفة خمس سنين فما رأيت أطول منه صمتاً فإذا سئل عن شيء من الفقه تفتح وسال كالوادي.
  أخذ عن الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وعن جعفر بن محمد بن علي وقال: لولا السنتان لهلك النعمان، وناصر أئمة أهل البيت، ومات شهيداً بحبهم.
  قال وهب بن منبه: الإيمان عريان ولباسه التقوى، وريشه الحياء، ورأس ماله العفة.
  وقال بعضهم: من سره أن تدوم له العافية فليتق الله تعالى.
  وقال السري السقطي: من تعبد لله تعالى زاده الله تعالى قوة ونشاطاً.
  وكان الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي $ إذا قرئت عليه آية من كتاب الله تعالى خرَّ مغشياً عليه، وكان يسمى: حليف القرآن. قال بعض أصحابه: أتيت المدينة وكنت كلما سألت عن زيد بن علي قيل لي: ذاك حليف القرآن.
  وكان عمر بن عطية يسبح كل يوم أربعمائة ألف تسبيحة.