حكاية رجل متبختر عاد إلى الله تعالى
  طريق أسير بن جابر عن عمر أنه قال لأويس القرني: استغفر لي، قال: كيف استغفر لك وأنت صاحب رسول الله ÷ قال: سمعت رسول الله ÷ يقول: «إن خير التابعين رجل يقال له أويس القرني».
  وروى ابن سعد والحاكم وأحمد بسند جيد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: نادى رجل من أهل الشام يوم صفين أفيكم أويس؟ قالوا: نعم قال: إني سمعت رسول الله ÷ يقول: «إن من خير التابعين أويس القرني ثم ضرب دابته فدخل في أصحاب علي #».
  ومن طريق الأصبغ بن نباتة قال: شهدت عليا كرم الله وجهه يوم صفين يقول: من يبايعني على الموت؟ فبايعه تسعة وتسعون رجلاً، فقال: أين التمام؟ فجاءه رجل عليه أطمار صوف محلوق الرأس فبايعه، فقيل: هذا أويس القرني فما زال يحارب حتى قتل.
  وعن سعيد بن المسيب قال: نادى عمر على المنبر بمنى: يا أهل قرن أفيكم من اسمه أويس؟ فقال شيخ: يا أمير المؤمنين ذاك مجنون يسكن القفار والرمال، قال:
  ذاك الذي أعنيه، إذا عدتم فاطلبوه، وأبلغوه سلامي وسلام رسول الله ÷ فعادوا إلى قرن فأبلغوه سلام عمر وسلام رسول الله ÷، فقال: عرفني عمر وشهر اسمي، ثم هام على وجهه فلم يقف له بعد ذلك على أثر دهراً، ثم عاد في أيام على # فقاتل بين يديه فاستشهد بصفين.
  وحكى ابن الجوزي في صفة الصفوة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ÷: «إن الله ø يحب من خلقه الأصفياء، والأخفياء الأبرياء، الشعثة