حكاية هامة مع رسول الله ÷
  بك، أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن والجلد الحسن والمال بعيراً أتبلغ به في سفري، فقال: الحقوق كثيرة، فقال: كأني أعرفك ألم تكن الأبرص يقذرك الناس فقيراً فأعطاك الله، فقال: إنما ورثت هذا المال كابراً عن كابر، فقال: إن كنت كاذباً فصيرك الله إلى ما كنت وأتى الأقرع في صورته وهيئته فقال له مثل ما قال لهذا ورد عليه مثل ما رد هذا فقال: إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت. وأتى الأعمى في صورته وهيئته فقال رجل مسكين، وابن سبيل انقطعت بي الحبال في سفري فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك، أسألك بالذي رد عليك بصرك شاة أتبلغ بها في سفري فقال: قد كنت أعمى فرد الله إلي بصري فخذ ما شئت ودع ما شئت، فوالله لا أجهدك اليوم بشيء أخذتَهُ لله ø، فقال: أمسك مالك فإنها ابتليتم فقد رضي الله عنك، وسخط على صاحبيك.
حكاية هامة مع رسول الله ÷(١)
  عن عمر قال: بينما نحن قعود مع النبي ÷ على جبل من جبال تهامة إذ أقبل شيخ بيده عصا فسلَّم على النبي ÷ الله فرد عليه السلام، ثم: قال نغمة جن وغنتهم من أنت؟ قال: أنا هامة بن الهيم بن لاقيس بن إبليس، قال رسول الله ÷: فما بينك وبين إبليس إلا أبوان؟ قال نعم قال فكم أتى عليك من الدهر؟ قال: قد أفنيت الدنيا عمرها إلا قليلاً، قال: ما عَلَم ذلك؟ قال: ليالي قتل قابيل هابيل كنت غلاماً ابن أعوام، أفهم الكلام وأمرّ بالآكام، وأمر بإفساد الطعام وقطيعة الأرحام، فقال رسول الله ÷: «بئس عمل الشيطان المتوسم والشاب المتلوم»، قال: ذرني من الترداد إني تائب إلى الله ø، إني كنت مع نوح في مسجده
(١) كنز العمال رقم ١٥٢٧٩ من المطبوعة الخامسة.