طرائف المشتاقين من قصص الأولياء والصالحين،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

حكاية هامة مع رسول الله ÷

صفحة 174 - الجزء 1

  مع من آمن من قومه فلم أزل أعاتبه على دعوته على قومه حتى بكى عليهم وأبكاني، وقال: لا جرم إني على ذلك من النادمين، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين، قلت: يا نوح، إني ممن أشرك في دم السعيد هابيل بن آدم فهل تجد لي عند ربك توبة؟ قال: يا هامة همّ بالخير وافعله قبل الحسرة والندامة، إني قرأت فيما أنزل الله ø - علىَّ أنه ليس من عبد تاب إلى الله ø بالغاً ذنبه ما بلغ إلا تاب الله عليه، قم فتوضأ واسجد لله سجدتين، ففعلت من ساعتي ما أمرني به، فناداني: ارفع رأسك فقد نزلت توبتك من السماء فخررت الله ساجداً حولاً. وكنت مع هود في مسجده مع من آمن به من قومه فلم أزل أعاتبه على دعوته على قومه حتى بكى عليهم وأبكاني، فقال: لا جرم إني على ذلك من النادمين، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين، وكنت مع صالح في مسجده مع من آمن به من قومه فلم أزل أعاتبه على قومه حتى بكى عليهم وأبكاني، وكنت زواراً ليعقوب، وكنت من يوسف بالمكان المكين، وكنت آلف إلياس في الأودية وأنا ألقاه الآن، وإني لقيت موسى بن عمران فعلمني من التوراة وقال: إن لقيت عيسى بن مريم فأقرئه مني السلام، وإني لقيت عيسى بن مريم فأقرأته من موسى السلام، وإن عيسى قال لي: إن لقيت محمداً فأقرئه مني السلام، فأرسل رسول الله ÷ عينيه فبكى، ثم قال: وعلى عيسى السلام ما دامت الدنيا وعليك يا هامة بأدائك الأمانة، قال: يا رسول الله افعل بي ما فعل موسى بن عمران فإنه علمني من التوراة، فعلمه النبي ÷ إذا وقعت الواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت والمعوذتين وقل هو الله أحد وقال: ارفع إلينا حاجتك يا هامة ولا تدع زيارتنا، قال عمر بن الخطاب فقبض رسول الله ÷ ولم ينعه إلينا فلسنا ندري أحي أم ميت. انتهى وهو في (أمالي المرشد بالله)