نقول من (لوامع الأنوار)
  زوجها فالحياء منه أبداً، وإن فضحها فالويل العظيم.
  وروي عن إبراهيم بن أدهم أنه رأى رجلاً يحدث الناس بشيء من الدنيا فوقف عليه فقال: هذا كلام ترجو فيه الثواب؟ فقال الرجل: لا، قال: فتأمن فيه من العقاب؟ فقال الرجل: لا، فقال: ما تصنع بكلام لا ترجو فيه ثواباً، ولا تأمن عليه عقابا؟ عليك بذكر الله.
  وعنه ÷: «إن العامل بالحسنة يحتاج إلى خوف أربعة أشياء: -
  أولها: الخوف ألاَّ تقبل منه لأن الله تعالى يقول: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ٢٧}[المائدة].
  الثاني: أن لا يخلص إلى عمله، بل يشاب بالرياء ونحوه لأن الله تعالى يقول: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ}[البينة: ٥].
  الثالث: الخوف من أن يكون عليه من المعاصي ما يبطلها، أو من الحقوق ما يستغرق ثوابها.
  الرابع: الخوف من إحباطها بعمل المعصية بعدها والخاتمة السوء». نسأل الله أن يكفيناها.
  [قلت: ولعله من كلام أمير المؤمنين #]
  وقال رسول الله ÷: «من ترك ثياب جمال وهو قادر عليها تواضعاً لله - جل ثناؤه - كساه الله حلة الكرامة».
  قيل: إنه دخل على ابن سيرين نصرانيان، فلما خرجا من عنده قال: لولا أن تكون غيبة لأخبرت أيهما أطيب.