طرائف المشتاقين من قصص الأولياء والصالحين،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

نقول من (لوامع الأنوار)

صفحة 194 - الجزء 1

  حسبي ربي، وصل يا رب على محمد وعلى آله وسلم يا كريم

  إن العبد إذا ألزم نفسه الوظائف، وكان من الله خائفاً، حصل له من الله لطائف، اللهم اغفر لإبراهيم، قل يا أحمد: آمين.

  روي عن النبي ÷ أنه قال: «ما من قوم اجتمعوا يذكرون الله تعالى لا يريدون بذلك إلا وجهه إلا ناداهم منادٍ من السماء قوموا مغفوراً لكم قد بدلت سيئاتكم حسنات».

  وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ÷: «إن في الجنة عمداً من ياقوت أخضر، عليها غرف من الزبر جد الأخضر، عليها أبواب مفتحة قيل: يا رسول الله من ساكنها؟ قال: المتلاقون، المتصافحون، المتحابون في الله ø».

  وعنه ÷: يقول الله ø: (يا أيها الشاب التارك شهوته من أجلي أنت عندي كملائكتي، وجبت محبتي لمن يجالس فيّ، وجبت محبتي لمن يزاور فيّ، وجبت محبتي لمن يباذل فيّ، من اشتغل بذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين، ما أنصفني ابن آدم يدعوني فأستجيب له، ويعصيني فلا يستحي مني، فضل كلامي على غيره كفضلي على خلقي).

  وعن أبي الدرداء عنه ÷: «إن الرجل ليعلق بالرجل يوم القيامة، فيقول: بيني وبينك الله، فيقول ما أعرفك، فيقول: بلى أنا أعرفك، ألا تعرف يوم كذا مررت بحائطي فأخذت منه تبنة فتخللت بها، ثم رميت بها، أنا اليوم محتاج إلى منفعتها ردها علي».

  وكان بعضهم يبكي ويقول: أخشى أن أكون مثل بكر ذهبت بكارتها، فإذا زفت إلى الزوج فرح الناس بها وهي حزينة لما تعرف من نفسها، فإن سترها