حكاية البطريق الذي جاء رسولا من ملك الروم
  عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ}[البقرة: ٢٥٩]. وأما قوم شهدوا شهادة حق وهم عند الله من الكاذبين فهم المنافقون قال الله تعالى: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ١}[المنافقون]، وأما موضع لم تطلع عليه الشمس إلا ساعة واحدة فهو البحر قال الله ø: {أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ} الآية. [الشعراء: ٦٣] وأما القوم الذين كانوا أول النهار من أهل النار، وآخر النهار من أهل الجنة، فسحرة فرعون: {قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ١٢١ رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ ١٢٢}[الأعراف]، وأما الخمسة الذين لم يخلقوا في الأرحام فآدم، وحوى، وكبش إبراهيم، وناقة صالح وعصا موسى، وأما صاحبا الخمر الذين شرباها فوجب على أحدهما الحد ولم يجب على الآخر وهما يشهدان شهادة الحق، فهما رجلان في فلاة مع أحدهما ماء، والآخر لا ماء له وهو يموت من العطش، فأحل الله للمضطر شرعاً، وحرم على الذي معه ماء، ووجب عليه في شربها الحد، وأما رجل خنثى كيف يقسم له الميراث فأن ينظر إلى مباله فإن كان يبول من مبال الرجل فإن له ميراث الرجال، وإن كان يبول من مبال النساء فإن له ميراث النساء، وأما الدابة التي كان في بطنها سائق وشهيد ذكره الله في القرآن فهو الحوت؛ حيث كان في بطنه يونس #، وأما المرأة التي عدتها ثلاثة عشر شهراً فتلك امرأة مات عنها زوجها فاعتدت أربعة أشهر، فلما انقضت عدتها استبان حملها فكانت عدتها ثلاثة عشر شهراً، وأما رجلان لأب وأم؛ أحدهما أقرب إليك من الآخر؛ فإنها أبوك وعمك، وهما لأب وأم فأبوك أقرب إليك