طرائف المشتاقين من قصص الأولياء والصالحين،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

طرائف وفوائد عظيمة

صفحة 254 - الجزء 1

  وعن أبي سعيد قال: قال رسول الله ÷: «من كتم علمً مما ينفع الله به في أمر الدين ألجمه الله بلجام من النار».

  وعن أنس قال: قال رسول الله ÷: «إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم».

  وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب: سمعت رسول الله ÷ يقول: «منهو مان لا يشبعان: منهوم دنيا، ومنهوم علم، ومن اقتصر من الدنيا على ما أحل الله له سلم، ومن تناولها من غير حلها هلك، إلا أن يتوب ويرجع، ومن أخذ العلم عن أهله وحملته نجا، ومن أراد به الدنيا فهو حظه منها، والعلماء رجلان عالم أخذ بعلمه فهو ناج، وعالم تارك لعلمه فهذا هالك، وإن أهل النار ليتأذون من رائحة العالم التارك لعلمه، وإن أشد الناس ندامة وحسرة رجل دعا عبداً إلى الله سبحانه فاستجاب له وأطاع الله فأدخله الجنة، وأدخل الداعي النار بتركه علمه واتباعه هواه».

  وعن أبي سعيد الخدري عن رسول الله ÷ أنه قال: «سيأتيكم أقوام يطلبون العلم فإذا رأيتموهم فقولوا: مرحباً بوصية رسول الله ÷».

  وعن الحسين بن علي $ قال: قال أمير المؤمنين علي # لأصحابه وهم بحضرته $: تعلموا العلم فإن تعلمه حسنة، ومدارسته تسبيح، والبحث عنه جهاد، وإِفادته صدقة، وبذله لأهله قربة، وهو معالم الحلال والحرام، ومسالكه سبل الجنة، مؤنس من الوحدة، وصاحب في الغربة، وعون في السراء والضراء، ويد على الأعداء، وزين عند الأخلاء، يرفع الله به أقواماً فيجعلهم في الخير أئمة يقتدى بهم، تربو أعمالهم فتقتفى آثارهم، وترغب الملوك في خلتهم، والسادة في عشرتهم، والملائكة في صفوتهم؛ لأن العلم حياة القلوب من الخطايا، و (نور