طرائف المشتاقين من قصص الأولياء والصالحين،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

طرفة من (نور الأبصار)، في مناقب بيت النبي المختار ÷ للشبلنجي المصري

صفحة 279 - الجزء 1

  أزدك تبياناً إنه لا بد لكل عامل من أن يوفَّى في القيامة أجر عمله، وعامل الدنيا إنما أجره النار، ثم خرج من السوق والناس في رنة من البكاء؛ إذ مر بواعظ يعظ الناس فلما أبصر بأمير المؤمنين سكت ولم يتكلم بشيء. فقال #: فكم وإلى كم توعظون فلا تتعظون، قد وعظكم الواعظون، وزجركم الزاجرون وحذركم المحذرون، وبلغكم المبلغون، ودلت الرسل على سبيل النجاة وقامت الحجة وظهرت المحجة، وقرب الأمر والأمد والجزاء غداً {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ٢٢٧}⁣[الشعراء]. يا أيها الناس، إنه لم يكن لله تبارك وتعالى في أرضه حجة ولا حكمة أبلغ من كتابه، ولا مدح الله أحداً منكم إلا من اعتصم بحبله، وإنما هلك من هلك عنده من عصاه وخالفه واتبع هواه، إِن جهاد النفس هو الجهاد الأكبر، والله ما هو شيء قلته من تلقاء نفسي، ولكني سمعت رسول الله ÷ يقول: «ما من عبد جاهد نفسه فردها عن معصية الله إلا باهى الله به كرام الملائكة، ومن باهى الله به كرام الملائكة فلن تمسه النار» ثم قال: {فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ ٢١}⁣[محمد].

طرفة من (نور الأبصار)، في مناقب بيت النبي المختار ÷ للشبلنجي المصري

  عند ذكره للسيدة نفيسة بنت الحسن الأنور بن زيد الأبلج بن الحسن السبط $ قال: قَدِمَتْ مصر سنة ثلاث وتسعين ومائة على خلاف في ذلك. وفي تاريخ ابن خلكان: دخلت مصر مع زوجها إِسحاق بن جعفر الصادق ¥.